( القتل حب أصفر )
من مشاكل فريق النصر المستعصية فقدان ثقافة البطل والتي يقع فيها جلّ المنتسبين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير، فغالباً ما يكون " الطموح أكبر من القدرات " والتعامل من خلال هذه القاعدة أضر بالفريق كثيرا والتفاعل معه أبعده عن منصات الذهب فجاء خير بديل " التغنّي بالماضي البعيد " رغم أنه لم يكن خارقاً ولم يكن الأفضل ولترسيخ مبدأ التغنّي تمّ اختراع عبارات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع فرسخوها وزرعوها في المدرج الأصفر ومنه في الكتابات الصفراء وبدلا من حث الخطى ووضع الخطط وصناعة فريق قادر على المنافسة جاء البديل السهل عبارة تنسيك ألم الخسارة " العالمية صعبة قوية " لكن ماذا عملوا على الصعيد الفكري والميداني؟ ليأتي الجواب المرّ لا شيء يصل لدرجة أنه يستطيع أن ينافس
حين قدّم الفريق مستوى جيّدا في منتصف الموسم مقارنة بهبوط عام في مستوى أندية الهلال والشباب والأهلي وبشكل أكبر الاتحاد تغنّى الإعلام الأصفر ومعهم الجماهير الصفراء بفريقهم وصوروه بأنه الفريق الذي لا يقهر والويل والثبور لمن سيقابله وزادت حدة التغني حين وصل لنهائي كأس ولي العهد علما بأنه لم يقابل سوى الأهلي الذي كان يئن تحت وطأة الخروج الآسيوي ليقدموا الفريق لقمة سائغة للهلال وكانت الإدارة النصراوية قد انشغلت عن تجهيز الفريق بإحضار بديل للمصاب " أيوفي " وكأنها ترسل عبارة للاعبين بأنكم لا تستطيعون إحراز اللقب والفوز على الهلال إلا بالتعاقد مع لاعب " عاطل " مرّت عليه أشهر طويلة دون أن يلعب مباراة رسمية ليأتي التعاقد معه بمثابة الانتصار الكبير لكنه على صفحات الجرائد وفي استديوهات الفضاء وظهرت نتيجة ذلك بتسديدة ركلة الترجيح الأخيرة حيث وصلت الكرة ضعيفة ليد الحارس الأزرق فالحساسية معدومة معدومة يا ولدي
وبعد الخسارة كانت الخسارة الأكبر فالتصعيد والحشود وصلت بالآلآف لأول تدريب وهي تسعى لمحاولة رفع الروح المعنوية للاعبين لكنها تجاهلت أنهم بذلك يضعفون الحماس في نفوس اللاعبين.
بعد هذا الحشد جاء الخروج الثاني من بطولة الأندية العربية حينها انقلب التغنّي السابق إلى هجوم عنيف وغير مبرر جرّد اللاعبين من أي دور أو مهارة أو قدرة وساهمت الإدارة النصراوية في زيادة فقدان اللاعبين لثقتهم في أنفسهم بركضها المحموم نحو الصفقات الصاخبة دون النظر بعمق كبير نحو الفوائد الفنية فجاء التعاقد مع نور بعد أن سرحه الاتحاد وبعد أن قدم عصارة جهده مع أصفر جدة ولم يعد لديه المزيد سوى حرقة قهر لا تنجح في معترك الميادين وعوامل السن وقوة المنافسين وحيوية الشباب وبالنظر للشباب لكم أن تعرفوا أن كل لاعبي النصر المشاركين مع المنتخب الشاب في مونديال كولومبيا لم يصلوا بعد للفريق الأول ويحجزوا خانة أساسية في حين أن أقرانهم وصل بعضهم كأساسيين في المنتخب الوطني الأول وكمحترفين خارجيا، فهل هذه سياسة ناجحة لصناعة فريق بطل؟
الهاء الرابعة
أنطقت الدراهم بعد صمت
أناسا بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل
ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا