2013-05-08 | 07:53 مقالات

(جلال ومضرّة الهلال)

مشاركة الخبر      

 



نعم فالأخطاء البشرية التقديرية جزء من لعبة كرة القدم وأكيد أنه لا يوجد مباراة في كرة القدم قد خلت من أخطاء تحكيمية ومن يستطيع أن يحضر مباراة واحدة فقط فلدي استعداد أن أمنحه كل ما أملك لكن غير الطبيعي أن تجير الأخطاء نحو فريق واحد فنلوك في سمعة مسيريه وندخل في ذمم الحكام ونشكك في نزاهتهم تصريحا وتلميحا حين يكون هذا الفريق مستفيدا ثم ندفن الرؤوس في الرمال حين يتعرض هذا الفريق لأخطاء تحكيمية تحرمه من حقوقه وتسلب منه الفوز وتعطيه لمنافسه على طبق من مجاملة، وقد تكون هذه الإزدواجية هي السبب الرئيس في تعامل الحكام المحليين مع الهلال بمعيار يختلف عن بقية الأندية خصوصا من تملك من يجيدون " النياحة وشق الجيوب ولطم الخدود " فاللقطات التي تحتمل بين البين تذهب للمنافس والبطاقات بألوانها تصرف للاعبيه مع أول أو أسهل خطأ أو احتكاك في حين أن منافسيه يمارسون " الجلد العنيف " لكنهم لا يتحركون إلا بعد المرة الثالثة وعلى طريقة مرتين لك والثالثة عليك لذا يعمد الحكام للركون للسلامة بعد أن مورس عليهم " رهاب فكري " فجعلهم يتأثرون سلباً ولكشف كذب أولئك قارنوا بين آرائهم قبل سنوات في الحكام المحليين ومطالباتهم الملحة بقدوم الحكم الأجنبي وأن في عدم الاستعانة به محاباة للهلال وحين تمت الاستعانة به واتساع سيطرة الزعيم انتصارات ومنجزات تحوّلت آراؤهم للنقيض فشككوا في عمليات الاختيار ووضعوا سيناريوهات مبنية من " فكر المؤامرة " وأصبحوا يشيدون بالحكم المحلي لكن هذه الإشادة متباينة ومتناقضة فحين تتضرر فرقهم المفضلة يهاجمونهم بقسوة وحين يتضرر الهلال تبنى معلقات مديح تشادي ناطحات السحاب. 


والغريب أيضا الاستجابات المريحة للجان الحكام لمطالبهم فيمنعون حكاماً ويحضرون آخرين على حسب ما يطلبون، فخليل جلال يتعذر عن مباريات الأهلي لكيلا يؤثر عليه ميوله لكنه لا يتعذر عن إدارة مباريات الهلال وهو الذي يمارس عليه شجاعة تختفي في نفس اللقاء مع المنافسين وكان حري به أن يعتذر بعد إقصاء عزوز الهلال استجابة لطلب قائد النصر ثم كرر فعلته مرة أخرى فتغاضى عن طرد " فيقاروا " وهو يضرب قاهر العذال ولو كانت اللقطة عكسية لطرد اللاعب الأزرق، وفي نفس اللقاء يطرد الفريدي ببطاقتين الأولى غير صحيحة وهاهو التاريخ يعيد نفسه وجلال لم يتغيّر ففي لقاء الكلاسيكو الأخير يحتسب ضربة جزاء من تسلل واضح وهي نقطة التحول في المباراة فاستعاد العميد عافيته بعد أن كان ضائعاً يتفرّج لاعبوه على الإبداع الأزرق " وطقطقة التيكي تاكا الهلالية " ولم يكتف بذلك بل تغاضى عن طرد أكثر من لاعب اتحادي أجمع خبراء التحكيم على أن اثنين منهم يستحقان ذلك وهم المولد وكريري ـ بالله عليكم تخيلوا أن جلال طبق القانون وطردهما كيف سيكون حال الاتحاد؟ ـ والأغرب من ذلك أنه طرد سالم بنفس سيناريو الفريدي فأعطاه بطاقة صفراء أولية غير مستحقة ثم طرده بأخرى 


ومع كل هذه الأخطاء المؤثرة لم تشهد الساحة الضجيج المعتاد ونامت هادئة ما بين من التزم الهدوء ولم تقوده مبادئه إلى الإشارة لذلك وما بين من يمارس التضليل (كالعادة) ولا يخجل من أفعاله وكأنه لا "يطمس" الحقيقة وما يفعله هو عين الصواب. 


 


الهاء الرابعة 


وفاتنة أنت مثل الرياض 


ترق ملامحها في المطر 


وقاسية أنت مثل الرياض 


تعذب عشاقها بالضجر