خدعة الريان
ما إن انتصر الهلال على العين أقرب المنافسين على خطف بطاقة التأهل ـ الأولى أو الثانية ـ من المجموعة الحديدية حتى انتشرت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بالأخبار المتناثرة هنا وهناك بأن الفريق قد تأهل رسمياً باعتبار فارق المواجهات الثنائية وفارق التسجيل في المباراتين باعتبار أنه استطاع التسجيل على ملعب منافسه بعد التساوي بعدد الأهداف المباشرة قبل أن يفصل ياسر المسحل في الأمر ويعلن عدم التأهل الرسمي وأنه يحتاج لحسبة معقدة في حال فوز العين بهدفين على الاستقلال وخسارة الهلال من الريان بنفس عدد الأهداف وما دون ذلك يتأهل الأزرق وما فوق ذلك يتأهل البنفسجي وفي ذات الحالة يتم الرجوع للبطاقات الملونة والتي تصب لمصلحة الفريق الإماراتي ـ على ما أعتقد.
لكن في المقابل ظهرت أطروحات من مختلف الشرائح تشير إلى تأهل الزعيم أو أن أمر تأهله أصبح مسألة وقت ليس أكثر ولا أقل بل إن هذا الطرح طرح من أسماء هلالية ذات شأن سواء تصريحا أو تلميحا بل وإن كانت عبر المواقع العامة أو في المجالس الرياضية الخاصة ولو تسربت مثل هذه الأقاويل ووصلت للمعسكر الأزرق واستقرت في أذهان اللاعبين فإن الخروج المبكر سيكون المحصلة الطبيعية، فالزعيم والزعيم تحديدا لا يبدع غالبا إلا حينما يكون تحت الضغط فالخسارة من العين جاءت بعد نشوة لقب كأس ولي العهد وهدف الزوري المبكر وتاليتها مع الاستقلال في الرياض بعد ثلثي لقاء تسيده الفريق بكل معاني التسيّد سيطرة وخطورة وفرصاً سانحة للتسجيل ومهدرة ثم تقدما في النتيجة وحين استكان اللاعبون تلقوا هدفين صاعقين في آخر عشر دقائق قلبت التفوق خسارة والفرح حسرة وندامة وحين أصبح الوضع على المحك غادر لطهران وتلقى ما تلقى من استفزازات أقر بها رئيس الاتحاد الإيراني واعتذر عنها وأنكرها بعض « الصغار « محلياً لكنها كانت بمثابة الدافع الرئيس للتألق والقتالية والعودة بنقاط تجدد الأمل، وحين جاءت مواجهة العين المصيرية كان لاعبو الزعيم في الموعد فحققوا الانتصار والأفضلية لأنهم كانوا يستشعرون خطورة الوضع ويقدرون حجم المسؤولية الملقاة على أعناقهم فكان التركيز حاضرا.
ولو رغب الهلاليون بالعودة ببطاقة التأهل فعليهم أن يبعدوا عن أذهانهم ضمانها وصعوبة حصول العين عليها فكرة القدم لا منطق لها ولا تعترف إلا بمن يسعى للحصول عليها والسعي لتحقيق أهدافه دون النظر لكل المعطيات التي تسبق النزالات بل يجب عليهم التفكير ملياً بالحصول على المركز الأول، ففارق النقطة سهل اختراقه فتعطل الاستقلال حتى بالتعادل وفوز الهلال يحقق له المراد هذا عدا أن الريان سيلعب المباراة دون ضغوط ويسعى لتدوين اسمه كصاحب تأثير وأصعب المواقف هي التي يكون فيها خصمك لا يبحث عن شيء حتى لا يخسره فالأمور لديه سيان فالحذر الحذر يا بنو هلال.
الهاء الرابعة
مادمت أنا لك حبيب البس على الراس تاج
خل الليالي بنورك تطلق حجاجها
والعب طرب وامهل اللي فوق الامتان ماج
لا يابعد راحـــة الأيام وإزعاجــها