(الحديد حامي في الأبطال)
جاءت قرعة كأس الأبطال في غمرة أحداث رياضية وقتية فلم تجد المساحة الكافية طرحاً في الفضاء أو على صفحات الجرائد لكنها ـ والله أعلم ـ ستجده في المعشبات الخضراء وحين ضرب القنا وقراع الخطوب بعد إطلاق أول صافرة إنذار ببدء المعارك الطاحنة فإفرازات القرعة أخرجت لنا (كلاسيكو) جديد وستكون للرباعية الزرقاء الأخيرة دور كبير فيها خصوصا ما تبعه من أحداث طغت على السطح الاتحادي بعد تسريح السداسي بأعذار متفاوتة ما بين الإجازة والعقوبة ومن بعدها جاءت النهاية المأساوية للأسطورة الاتحادية الذي فضل الانتقام لنفسه ضد من سرحه بطريقة غير مباشرة ضاربا بتاريخه الطويل عرض الحائط ومتجاهلا مشاعر الجماهير المحبة التي لم تتقبل حتى الآن أن تشاهد أسطورتها يرتدي قميصاً غير قميص فريقهم المفضل حتى ولو كان أصفرا براقا، والغربب أن هناك من قلل من أهمية الكلاسيكو على اعتبار أن هناك تباينا كبيرا بين الفريقين وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق فكرة القدم لا تعترف إلا بما سيقدم في الملعب والعميد يضم أسماء شابة موهوبة ستقاتل من أجل إثبات أحقيتها باستلام راية التجديد وهذا الطرح لو تسرب لفكر وعاطفة الهلاليين فإن الخروج المبكر سيكون محصلتهم. كما أنها ـ أي القرعة ـ أفرزت لنا مباراة إنقاذ الموسم من الفشل التي ستجمع الأهلي بالنصر أو النصر بالأهلي فكل فريق يسعى أولا لإنقاذ موسمه من الضياع وتحقيق اللقب بعد أن أخفقا في البطولتين السابقتين وستكون مواجهتهما إعادة لصراعهما الأخير على المركز الرابع والذي ظفر به النصر بل إنها ستكون ثأرية للأهلي بعد أن أخرجه النصر من كأس ولي العهد وخطف منه مركز سلم ترتيب الدوري والخروج الأخضر المبكر سيشكل كارثة على (مجانين القلعة) فالفريق الذي يضم نجوما لامعة محليين وأجانب وبميزانية ضخمة ومفتوحة هذا الموسم تحديدا لا يقبل منه أن يفقد لقبه بسهولة فكيف أن يخرج مبكرا من كأس ولي العهد وأن يخرج من دائرة الأربعة الكبار دوريا. أيضا أعادت القرعة آخر مباراة لبطل الدوري في الدوري مع الاتفاق وهي من النوادر في تاريخ الكرة السعودية بأن يلعب فريقان ثلاث مباريات رسمية ضد بعضهما دون أن يفصل بينها بفاصل مهما كان نوعه. في الأخير ستكون الرابعة رابعة للرائد إن استطاع أن يقابل الشباب وأزاح الشعلة من طريقه ولا أعلم هل سيعاني أبناء الليث من آثار الانتصارات الرائدية عليهم وإخراجهم من المسابقات أم سيكون الحذر شعارهم ويضعون حدا فاصلا؟ ما أتوقعه شخصياً أننا أمام بطولة مثيرة من قرعتها في انتظار ماذا سيحدث في المعشبات الخضراء. الهاء الرابعة فرقاك موت أحمر ووصلك تهاليك ومناقشك ضيقه وتركك ندامه يعني وأنا مبغضك لازلت مغليك تهون لاكن ماتهون الكرامه