2013-04-16 | 07:41 مقالات

(نخيل الأحساء.. سامقة)

مشاركة الخبر      

هو حدث تاريخي لايمكن أن يمر مرور الكرام، فمنذ سنوات طويلة ولقب الدوري مسجل أمامه الرقم ستة، بمعنى أنها فقط ستة فرق استطاعت الفوز به منذ انطلاقته، وظل هذا الرقم لعقود طويلة دون أن يكسر، حتى جاء الفتح وفتح صفحة تاريخ جديدة من المجد وصنع تاريخيا خالدا سيظل مكتوبا بمداد من ذهب ويحفر الرقم سبعة في سبائك الذهب، في انتظار أن يأتي فارس مغوار ويضيف رقما جديدا، ولا أعتقد أن يحدث هذا على الأقل في المستقبل المنظور. إن فوز الفتح بلقب الدوري بعد خمس سنوات تنفسّ فيها هواء الأضواء وهو قبلها من أندية دوري المظاليم وقبل ذلك من أندية الأرياف ليعطي دلالة عظيمة، ولأن بالمثال يتضح المقال فهذا الفريق الشامخ كان يقطن بيتا طينيا ولايمتلك خزينة أصلا ليضع بها الأموال، فما لديه لا يكفي لشراء ملابس مقلّدة تتناسب مع ألوان الفريق قبل أن ينزع الشعار منها في هذا الوقت، قبل ثلاثة عقود كان الأهلي يحتفل بآخر بطولة دوري حققها، وهذا الفريق الأعجوبة كان لايجد ملعبا يقيم عليه تمارينه اليومية ولايجد العدد الكافي من اللاعبين أصلا حين كان النصر يحتفل بآخر لقب دوري فاز به قبل عقدين من الزمان، ثم ترك الفريقين يتصارعان على المركز الرابع، وترك لأنصار الأصفر البراق مفخرة أن فريقهم لم يخسر منه هذا الموسم وقد تناسوا أنه هزمهم في الموسم الفائت وهو ناقص ويلعب بثمانية لاعبين، وهذا الفريق السامق جنّدل الشباب برباعية تاريخية في الدور الأول ثم أخذ الهلال والاتحاد " رايح جاي وخلاّ اللي مايشتري يتفرّج في إبداعاته بهما " لقد كسر احتكار الثلاثة الكبار كما صنفهم رئيس الشباب الحالي للقب الدوري وظفر بالغنيمة الأبرز وترك أنصار مايسمون بالأربعة الكبار يتبادلون لغة الاستهزاء بينهم، فكل طرف " يعيّر " الآخر بعدم الفوز باللقب في حين أن نخيل الأحساء كانت تتراقص على أنغام " اليامال " وتغنّي ببيت المتنبي الشهير " أنام ملء جفوني عن شواردها... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم " دون تحريف أو زيادة أو نقصان، فقد توافق اللفظ للمعنى بأوضح توافق، هذا المنجز فريد من نوعه لسبب بسيط لأنه كسر " صنم قناعات بالية " كان مسيطرا على فكر أهل الساحة جلّهم وليس كلّهم، حين يرون أن كل إخفاق ولو كان وقتيا لفريق كرة القدم سببه المدربون، والمؤلم أن يكون أصحاب الرأي وصناعه في الأندية غير الكبيرة يسيرون على نفس النهج، حتى جاء النموذجي بالرئيس العفالق والمدرب فتحي الجبال وكوكبة المقاتلين الأشاوس وتم التحطيم تحطيما مبرحا. الهاء الرابعة ياصاحبي غابت على الشمس بأطراف النخيل وامسيت اشوف الباسقات اللي تميل عذوقها وانا على بشت حساوي لا قصير ولا طويل والمزنه الغرا على راسي تلوح بروقها