سلطان ياالسالم
يبدو أن الصقور الخضراء مستعدة للتحليق مجددا في الفضاء الآسيوي بعد حصدهم للست نقاط الكاملة من أول مواجهتين في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الآسيوية والتي ستقام بعد عامين – بإذن الله – في جزيرة الكنغر الاسترالية وقد ظهرت بوادر التحليق في الموقعتين أولا بعد تجاوز التنين الصيني في الساحل الشرقي – ودستور يالساحل الشرقي – والثانية في جزر الماء الأندونيسية فالماء هناك من في الأرض ومن السماء حين " حلّق " السالم عاليا متجاوزا كوكبة من الحراس أصحاب الرداء الأحمر فيسدد بعنف لم يستطع الحارس المتوافق مع سابقيه في الأدوار والمختلف زيّا لضرورة نظام بعد أن أرسلها سلطان بدقة متناهية وترك ليوسف الحرية في المباغتة والانطلاق نحو الفريسة ليطعنها ويطعن الشباك معلنة التعديل وتاركة الفريسة ضحية حيرة بعد تقدم مباغت ساهمت الأجواء الطبيعية في ذهاب " الطابة " بعيدا عن منصور ولقد أعجبتني روحه وتأثره بالخطأ غير المقصود والطبيعي في عالم المستديرة ثم أعجبتني مبادرة " أبو كلبشة " في تهدئته الزميل وإن كنت اتمنى أن يبتعد عن سلوك التأثر فالخطأ حدث والخوف أن يستمر الشعور بالذنب فيضعف التركيز وهذه نصيحة للاعب موهوب لعله يستطيع في قادم المنافسات من اكتساب الخبرات اللازمة في التعامل مع مثل هذه الأحداث فالكرة عالم متغيّر في أجزاء من الثانية قد تنقلب المعطيات والنتائج وقد اســـتمرت الصقور في التحليق في الأجواء الأندونيــسية ولم يؤثر عليهم الحشد الجماهيري المتجاوز للثمانين ألف حضورا ومؤازرة فارتقى السالم مرة أخرى وبسيناريو متطابق " كلاكيت ثاني مرة " منتظرا لإرسالية سلطان فصعد بين مدافعين وسدد وترك لهم مع حارسهم دور النظر والحسرة بعد ذلك ولكن أكثر ما أعجبني في منتخبنا الوطني هو روح اللاعبين العالية على الصعيد النفسي والتوازن في العطاء في الجانب الفني وعلى مدار الشوطين وهذا بلا شك يشترك فيه اللاعبون مع الجهاز الفني فجلّ اللاعبين لعبوا بأدوار واضحة ومحددة وبجماعية كبيرة فتقاسموا النجومية وبذلوا من أجل الشعار العرق والجهد في انتظار مزيد من العطاء المتواصل المبني على مزيد من التقدم والتطوّر الهاء الرابعة عطر المساء لا خانه إحساسه غفى في غرشة التحنان يلقى مضجعه احيان ريح العطر يشعرك بـ (دفا) واحيان يفتح لك نوافذ موجعه