2013-03-19 | 07:11 مقالات

هاءات ثلاث (4 سنين نتطالع بالعيون)

مشاركة الخبر      

في زمن ماض وعندما كان يرأس الاتحاد السعودي لكرة القدم شخصية اعتبارية كانت الجرأة في نقد هذا الاتحاد وجلّ قراراته حسب الميول والأهواء، وحين صعد على هرم كرسي الاتحاد رئيس منتخب أصبح من عدم المروءة نقد هذا الاتحاد حتى ولو كان " يخبصها تخبيص". وفي السابق كانت الميول هي المسيطرة على غالبية الآراء النقدية مع " توّحد " الساحة تجاه طرف معيّن يحاربونه في المكاتب والمنابر والمحابر فيأتي ردّه مؤلما في الميادين الخضراء ومع كل حرب معلنة أو خفية تزداد مساحة توفيقه حتى وسموه يوماً بالفريق " المحظوظ ". ومن المفارقات العجيبة أنهم استكثروا على رئيس الهلال الدفاع عن فريقه جرّاء ظلم يراه هو شخصياً ـ سواء كان مصيباً أو مخطئاً ـ قد وقع على فريقه وإنني لأستغرب كيف ينظر شخص للأمر من زاوية لا يمكن منها النظر وهو يتعمّد الوقوف ضد الهلال حتى ولو كانت زاوية الرؤية تظهره بمظهر " الساذج " لكنه يصرّ فالغنيمة في هذا الأمر سمينة وهو مستعد لدفع ثمنها وتقديمه " قربانا " للساحة شريطة أن يضع الهلال بموضع الجاني. ثم تأملوا الأمر كيف يريدون من رئيس الهلال أن يصمت عن حق فريقه وهو يرى الاتحاد الجديد " يغيّر " في جدولة الدوري دون الرجوع للأندية ثم يضع الأسبوع الأخير بين مباراتين مهمتين في المشوار الآسيوي ويكون الأزرق مشاركاً في ثلاث مباريات متتالية وقوية في ظرف أسبوع واحد، اثنتان منها خارج أرضه وفي بلدين مختلفين ثم حين تأتي لجنة الاحتراف وتحرم النادي من حقه في بدل تدريب وهي التي استمرت لسنوات في إعطاء كل الفرق هذا الحق والمصيبة أن يكون قراراها مبنياً على " تصويت " بحجة أن اللوائح غير واضحة والمصيبة الأعظم أن المصوتين ثلاثة واحد منهم وافد بعد كل هذا يرون أن دفاع الرئيس الأزرق عن ناديه " إساءة " رغم أنه لم يتجاوز في التصعيد المتعمد الذي قام به ويبدو أنهم من أجل الاستمرار على نفس خطهم في الوقوف ضد الهلال تناسوا " الإساءات الحقيقية " التي صدرت من كل الشرائح والألوان التي يميلون لها والتي طالت الكيانات والأسماء والألوان والأشكال وبوسائل غاية في " القبح " حتى طالت الأعراض والذمم ثم وبكل صفاقة يرون أن مفردة " الله يصبرنا أربع سنوات " إساءة وكأني بهم يريدون من الهلاليين أن يشاهدوا حقوق فريقهم تهدر ومنافسوه ينعمون بالدلال ويبقون " أربع سنين يتطالعون بالعيون". الهاء الرابعة يا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع يداري هواه ثم يكتم سره ويصبر في كل الأمور ويخضع