(انتخابات الوبال)
كنت من أكثر أبناء الساحة فرحا بدخول كرة القدم السعودية على مستوى صناعة القرار خانة الانتخابات، ليقيني بأن من وجد الأمور سهلة في متناول يده لن يأتي بكل ما عنده في سبيل التمسك بها، ولما لهذه الخطوة من أهمية بالغة في سبيل تطوير كرتنا وانتشالها مما أصابها منذ ما يقارب عقدا من الزمان، ولازلت أرى أن سبب تأخرنا يكمن في أن الآخرين يسعون للتقدم والتطوّر ونحن مازلنا نسير بطريقة الهواة وبـ " البركة " بل إنني كنت متيقناً أيضا بأن الانتخابات ستبنى على تكتلات لونية ومصالح مشتركة، وأن هناك من المتنفذين من يريد أن يكون له في الحفل حفلة وأن ينال نصيبا من الودّ وكل على قدر جشعه ونهمه ورغبته وطموحه. ثم إنني أعرف أننا لن نستثمر الانتخابات بطريقة مثالية مبنية على حرية التصويت ليقيني بأن ثقافة مجتمعنا تتحوّل دائما للطرق غير المباشرة حتى أننا سخرنا التقنية بكل وسائلها للأمور السلبية. لكنني رغم كل ذلك " ذهلت " من ردة فعل الاتحاد المنتخب تجاه الأصوات التي ذهبت للمنافس وقدر المحاباة الذي نالته الأصوات المؤيدة والتباين الكبير في التعامل مع الأندية التي تقع تحت مظلة الاتحاد لدرجة أن كثيرا من آراء الشارع الرياضي بغض النظر عن صحتها من عدمها ترى أن الاتحاد " صوري " وأن هناك أطرافا نافذة تديره كيفما رغبت، ويرى أصحاب تلك الآراء أن طريقة التباين هي الدليل الناصع الذي يثبت صحة آرائهم فالاستثناءات تكون لفرق مصوّتة وكذلك التأجيلات حتى " التبريكات " والأخيرة مدعاة للضحك حدّ القهقهة إن ما يمارسه الاتحاد المنتخب من " حرب معلنة " تجاه الأندية التي لم تصوّت له وبطريقة مكشوفة حتى للمشجع البسيط وفي ظل صمت الجهات المشرفة لهي بوادر السقوط المبكر، فمن غير المنطقي أن تتحوّل الأندية لكتلتين كتلة مع الاتحاد وكتلة ضده بل إن الاتحاد الذي يقسّم الأندية لنوعين نوع يحظى بدلاله ونوع يشدد عليه ويمنع من حقوقه غير ممكنة الاستمرار. وليعلم صنّاع القرار فيه أن تلك الأندية لها جماهيريتها العريضة ولها رجالها الذين يحرصون على حفظ حقوقها ولن يسكتوا أبدا، وحين يسقط الاتحاد بسبب أفعاله غير العادلة وقتها سيجيرون ذلك بفكر المؤامرة لأطراف تعوّدت منذ عقود على اتهاماتهم الباطلة وسيتباكون ويذرفون دموع التماسيح الملونة. ختاما لست ضد الانتخابات ومع إعطاء فرصة العمل الكاملة، لكن أن تكون هذه طريقة العمل ومع كمية التباين في أشهر قليلة تأتي قاعدة " اللي هذا أوله ينعاف تاليه " الهاء الرابعة ماعاد بدري ياصدور المعازيب ضقتي علينا لين ماضاق بابي دام الحيا سموه في وقتنا عيب اشعل حضوري في سوالف غيابي