(صحت بالصوت الرفيع)
بكل ألم وحرقة أقول لاتحاد كرة القدم السعودي « كفاية حرام» إلى أين أنتم سائرون بكرة القدم السعودية؟ هل ما تمارسونه الآن يصنف على أنه عمل احترافي أم فوضى عارمة وسوء تنظيم بلغ المدى؟ ما يحدث الآن لا يمكن أن يكون عملاً منظماً أو قادرا على إعادة توازن الكرة السعودية إن ما حدث في الانتخابات الأخيرة لم يكن قفزة نوعية بل تحريك كراسي بين المقدمة والمؤخرة أو إلى ذات اليمين وذات الشمال فقد كانت « الأسامي هيه هيه والقلوب تغيّرت «، هل يعقل أن يقوم رئيس الاتحاد بجولة إلى بلد أوروبي بحجة متابعة لاعبين محترفين هناك وماذا لو كان المحترفون في أكثر من بلد وفي أكثر من قارة وكيف يترك الشأن المحلي في «حيص بيص»؟ هل من العمل أن توضع قضية اتهام بالنزاهة في الأدراج ولم تجد لجنة المنشطات بداً من الذهاب للمنظمة الدولية لحفظ كرامتها بعد أن وجدت التجاهل وعدم إقرار العدل في الداخل استنادا على قانون المجتمع « ينسون مع الوقت «، وهل من الإنصاف أن ترمى الأنظمة واللوائح عرض الحائط وتستبدل بالنظام المخترع الجديد « صوتوا يا جماعة الخير»؟ ومن المضحك المبكي أن عدد المصوتين ثلاثة فقط بل ومما يجعل عينك تذرف الدمع مدرارا أن صوتين فقط يعتبر أغلبية ساحقة ـ دعوني أقول لكم شيئاً خاصاً بي ـ (في الفترة التي تسبق الانتخابات كنت مستغرباً من غياب الصوت الأصفر والهدوء التام الذي كان عليه مع أن الأمر يعتبر الحدث الأهم منصباً وتأثيراً ولم يصدر هذا الصوت أي اعتراض وهو الذي يعترض على أي شيء طوال عقود من الزمان بل ووصل اعتراضهم لأمور هامشية ويكفي أنه اعترض على صورة لاعب في شريط بلايستيشن كما سبق لأحدهم وأن اعترض على كرة ضربة زاوية احتسبت لفريقه لكنها لم تنفذ لانتهاء الوقت فاعترض واعترضت معه الدهماء واعتبرت سبب خسارة فريقهم المفضل، والآن وبعد مضي فترة على انتهاء الانتخابات مازالت الحيرة قائمة فهم يباركون خطوات الاتحاد بكامل لجانه رغم التخبطات الكبيرة التي لم تمر عليهم إطلاقاً واستفادوا منها استفادة جمة بل وأصبحوا يتبادلون مع الاتحاد عبارات الشكر والعرفان برقة وحنان). نهاية القول حتى ولو صحت بالصوت الرفيع لن ينفع « تخبيص « لجنة المسابقات الجدول، ولو دققتوا في سيرة من أوكل له هذه المهمة الجسيمة لن تستغربوا ولن تتأثر لجنة الاحتراف وهي التي أجبرت الهلال على دفع بدل تدريب للنجمة والنصر بعد انتقال اللاعب عبد العزيز العازمي لصفوفه لكنها صوتت على أنه لا يستحق نفس البدل فيما يخص شافي الدوسري، ولا أعلم إلى أين يسير بنا الاتحاد والأكيد أنه يمارس الاحتقان مع الجماهير في انتظار حدوث ما لا يحمد عقباه. الهاء الرابعة عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ