2013-03-05 | 08:19 مقالات

(الفتح أساء لنا)

مشاركة الخبر      

فوز الفتح بلقب الدوري إساءة كبيرة لكرة القدم السعودية ولكل من فيها إلا النزر اليسير، وهذا النزر جلّهم من أبناء " شموخ النخيل" والبعض من أطراف أخرى، وحتى لاتنجرف بعض العقول وتحرّف الأحرف عن معناها الأصلي، فإن فوز الفتح إن تحقق مستحق وتاريخي ويدل على فكر كبير وعمل أكبر وجهود عملاقة لاينكرها إلا جاحد لايرى الأمور بطبيعة البشر، لكن " الإساءة " المعنية أعلاه فهي في كشف ضحالة تفكير ساحتنا وتمسكها بقناعات بالية حتى أصبحت واقعا لايجرؤ أحد على تغييره، حتى جاءت إدارة المهندس عبد العزيز العفالق ومعه الجهاز الفني بقيادة فتحي الجبال، ويكمن كشف المستور في أن من قناعات رياضتنا التي ترسخت في العقول " تحميل المدربين " مسؤولية انخفاض مستوى الفرق الكروية ولكم البرهان الناصع، ففي هذا الموسم وقبل نهايته تمت إقالة أو استقالة اثني عشر مدربا من أصل أربعة عشر ناديا ولم يبق سوى مدربين فقط لم يبرحا مركزيهما هما الجبال وبرودوم، علما بأن بعض الأندية أشرف عليها أكثر من مدربين في الموسم الواحد، في تأصيل عجيب جعل من بقية أفراد المنظومة في معزل دون استشعار لأهمية الاستقرار ووفق اثبات بأن الخطط بعيدة المدى والأهداف المستقبلية أمر خارج حسابات إدارات أنديتنا على مرّ العصور، فقناعات السنوات الأولى من ظهور كرة القدم في السعودية قبل أكثر من نصف قرن مازالت قائمة حتى الآن حتى وإن تغيّرت الأسماء والظروف والمؤثرات، ولكن يبدو أن من شروط تأسيس الأندية السعودية وثيقة بها شرط أول مكتوب فيها " حين يتأثر مستوى الفريق تحت أي ظرف يجب عليك إقالة المدرب فورا " هذه القناعات ترسخت لأننا تعاملنا مع الأمور وحكمنا عليها بمنظار غير دقيق، فمقياس الحكم على المدربين لايكون من خلال نتائج المباريات فقط بل من خلال الجهود المبذولة في التدريبات بعد أن يتم اختيار المدرب المناسب وفق الظروف الراهنة، ثم منحه الصلاحيات كاملة في جلب من يرغب لتدعيم الصفوف وفرض القرارات الصارمة التي يرغب في تطبيقها، والأهم من كل ذلك وضع برنامج زمني محدد سلفا وإعطاء المدرب الفرصة وقتا وعملا في تنفيذ كل مخططاته وإزالة كل العراقيل التي تقف أمامه خصوصا التي تأتي من اللاعبين. الهاء الرابعة لاصار مالك أمر يمشي على الناس مالك ومال مبالش الناس مالك ارتح وريِّح واترك إبليس ينحاس لاتبلش العالم بعمرك وحالك