( هلال في العين )
على الإخوة الذين يتابعون سقطات الهلال وانكساراته محليا وخارجيا والتغني بها بشكل كبير يدل على الحرقة التي يعانون منها لسنوات طويلة ولا يجدون علاجا ناجعا لها سوى محاولة " التشمت " ونقل الحرقة للمعسكر الأزرق التوقف هذا اليوم عن فعل ذلك رغم أن الخصم هذه المرة ليس فريقا إيرانيا – سأكتفي بهذا التمييز اللغوي فقط – لكنه فريق يشرف عليه تدريبيا " كوزمين أولاريو " وهو الرجل الذي سبب لهم صداعا طويلا حتى نجحوا بالتخلص منه بطريقة غير حضارية مسيئة لنا أمام العالم رغم أنه وضع قميصا مكتوب عليه " إلا رسول الله " وعلقه على الواجهة الرئيسية لمطعمه الفاخر في وطنه الأصلي " رومانيا " ردّا على الصحافة هناك حين انتقدته بعد أن ارتدى القميص ويضم الفريق المنافس أيضا ( قاهر العذال ) والذين سعوا بكل ما يملكون لـ " تطفيشه " مستغلين هفواته الانفعالية في الملعب بالكذب عليه خارج الملعب حتى وصلت الأمور لمنزلقات خطيرة مسّت الجانب العقائدي رغم أن هناك من يمارس نفس الطقوس قبله وبعده لكنهم يريدون التركيز عليه هو فقط لأنه يرتدي شعار الهلال ولقد قال لي في مناسبة خاصة قبل أن يغادر إلى المطار بساعات قليلة : " إنني احترم السعودية وأهلها وعقيدتهم وقد حضرت لممارسة كرة القدم لكن هناك أناس يريدون أن تخرج الأمور عن السيطرة ولا أعرف لماذا ؟ " لم أجب على تساؤله فالجواب مؤلم ويظهر البعض منا بأنهم " فاقدي الأهلية " ولا أريد أن يأخذ انطباعا عاما هذا المساء يستهل الزعيم الآسيوي مشواره في دوري أبطال آسيا وهم أسيادها وإن رغبوا في فرض السيادة من جديد عليهم أن يتعاملوا مع البطولة على أنها بطولة لا تختلف عن بقية البطولات والنظر لها بنفس الخصوصية السابقة في النسخ الأخيرة وممارسة نفس الضغوط الجماهيرية والإعلامية يعني أنهم يبعدون فريقهم عن اللقب فالفريق غالبية لاعبيه من صغار السن وقليلي التجربة وهم بهذا العمر يحتاجون للدعم النفسي وإزالة التوتر المصاحب لقوة المنافسات وللدلالة على ذلك ومن خلال نظرة بسيطة للمباريات السابقة في النسخ الماضية نكتشف أن الهلال يبرع عادة خارج أرضه في هذه البطولة تحديدا ومرد ذلك لعدم وجود الضغط الكبير على اللاعبين وهذا المساء تحديدا وضع الفريق متأزم جدا فالإرهاق أخذ من اللاعبين مأخذه والمنافس متحفز بقوة وجل اللاعبين يعانون من عدم جاهزية وهي حالة غير دائمة فمع مزيد من المباريات يعود اللاعب لوضعه الطبيعي الهاء الرابعة الشوق في صدري حمامة ومنديل والغصن الأخضر وأمنيات اليتامى حتى ولو هي تظهر الشمس بالليل تشتاق للنخوة قلوب النشامى