مازال للأمل بقية
مازلت أضع يدي على رأسي متعجباً مما يفعله ريكارد مع المنتخب الوطني في دورة الخليج في المباراتين الماضيتين، فمع البداية السيئة التي خسرناها أمام المنتخب العراقي بهدفين نظيفين ظهرت العلة واضحة كما اتفق غالبية النقاد والمحللين المحليين والأشقاء والتي تكمن في خط الوسط، فالرباعي المختار في مواجهة العراق وضح عليه الخلل فاثنان منه محاور ارتكاز يجيدان قطع الكرات وتنظيم اللعب لكنهما يفتقدان لمهارة صناعة اللعب أو الدعم الهجومي، والثنائي الآخر لاعبي طرف أحدهما على اليمين والآخر على الشمال وقدرتهما الواضحة تتمثل في الانطلاقات الجانبية بمحاذاة الخطوط الجانبية مما فرّغ منتصف الملعب تماما فانعدمت الخطورة وانقطعت سبل التواصل مع ثنائي الهجوم فظهروا بمنأى عن الألعاب وأصبحوا ضيوف شرف بحكم القبضة الحديدية التي فرضها عليهم الحكيم حكيم شاكر حتى أن أحدهما أصبح يتراجع لمنطقة الثلث الأخير لاستقبال الكرات لعل وعسى وفق اجتهادات شخصية لا يدعمها منهجية فنية واضحة ومع الخسارة المستحقة رغم السيطرة السلبية توقعنا أنه في لقاء اليمن سيتراجع عن قناعاته الخاطئة لكنه لم يفعل وكل ما أحدثه من تغيير جاء في إشراك لاعب يجيد العديد من الأدوار بمقدار متساو لكنه لا يصنف على أي واحدة منها وهو بتعبير أدق "جوكر" وظل خط المنتصف يعاني من نفس الفراغ لعدم وجود صانع الألعاب الماهر الذي يؤدي الدورين وكان من الأفضل أن يشرك محورا دفاعيا قويا وثلاثة يؤدون الأدوار الهجومية مع ثنائي المقدمة أو أن يشرك خماسي في خط المنتصف يشكلون مثلثات متعددة كما فعل في لقاء الأرجنتين الشهير لكنه لم يفعل وحين فعل في أواخر مباراة اليمن ظهرت الألعاب المنظمة وتم فتح اللعب عن طريق الأطراف وتنوعت مصادر الخطورة فانكشف المرمى اليمني وتهيأت فرص التسجيل وأحكم منتخبنا قبضته على اللقاء رغم أنه في أواخر المباراة والمعدل اللياقي يفترض أن يكون مستنزفاً فهي المباراة الثانية في ظرف ثلاثة أيام فقط. الهاء الرابعة البدو شدو بعينك من نهارين ورا بروق ٍ فـ كحلك خايلوها البدو سقم المعادي والمحبين عيونك الليلتين اللي سروها