2012-12-22 | 07:01 مقالات

عيد رئيس الأهلي والنصر

مشاركة الخبر      

كانت نقلة هامة في تاريخ الكرة السعودية حين قرر الرياضيون السعوديون اختيار رئيس لاتحاد كرة القدم لديهم دون أن يفرض عليهم أحد الوصاية ويختار وعلى الآخرين التزام الصمت وسط أجواء أخوية رائعة قبل الانتخابات من خلال المناظرة التاريخية حيث الذكاء من الطرفين والمودة وأثناء عملية الاقتراع وعند إعلان النتيجة حين تعانق الرجلان في منظر أرجو أن يبقى في الذاكرة الرياضية طويلا والعملية برمتها فتحت آفاقاً جديدة لكرتنا، فأحمد عيد أصبح أول رئيس لاتحاد كرة قدم السعودية بالانتخاب بعد أن كان يشغل الرئاسة بالتكليف وبينهما خيط رفيع لو كنت ممن يؤمن بفكر المؤامرة لتوقفت عنده طويلا بل ولتوقفت عند من أنكر على المهنا ترشحه لانتخابات رئاسة لجنة التحكيم وهو رئيسها ولم ينكر على عيد ذلك. عموماً الانتخابات كانت نزيهة ولم يخسر فيها أحد، فقد فاز من حصل على أكثرية الأصوات وهذا هو القانون ولابد من احترامه واحترام نتائجه لكن ما لفت نظري الأحداث المصاحبة فقد كنت قبل أشهر قليلة في مصر الشقيقة إبان انتخابات رئاسة الجمهورية بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق ـ هو أحد أسماء حكومة حسني مبارك المخلوع ـ وكانت الأوضاع متوترة جدا خصوصا في يوم إعلان النتيجة، فالإخوان يشيرون إلى أن النتيجة ستكون مزوّرة وأنهم لن يرضوا بها والشعب المصري من خلال الأحاديث التي أسمعها يرغبون في مرسي خوفاً من اندلاع فوضى جديدة، وحين فاز استطعت في اليوم الثاني الذهاب للعلاج فقد كانت أغلب مصالح البلد متوقفة حينها. وحين جاءت انتخابات الاتحاد السعودي كنت أيضا في مصر وقد تابعت ردود الأفعال عبر تويتر قبل وأثناء وبعد الانتخابات وكانت لغة مؤيدي عيد تشير إلى أن هناك مؤامرة للإطاحة به، بل إن بعضهم ذهب لأبعد من ذلك فنالوا من شرف خالد بن معمر تصريحا وتلميحا، وحين جاءت النتائج عكس ما توقعوا اعتبروا الفوز انتصار للعدالة ونسوا ما كتبته أيديهم قبل لحظات من إعلان النتيجة. بل والمصيبة الأعظم أن البعض اعتبر أن عيد لم يفز برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بل فاز برئاسة ناديي الأهلي والنصر وأنهما سيصبحان صاحبي الحظوة وعلى بقية الأندية الرضوخ للأمر الواقع والاكتفاء بالفتات وفي ذلك إساءة لعيد أولاً ثم بالناديين. الهاء الرابعة الأمر واضح مايبي زود توضيح للناس حاجات(ن) وللدار حاجه اما تعاونا على هبة الريح والا غدينا ريشة(ن) في عجاجه