( إلى الزوايا المظلمة )

عندما أبدع منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم وقدم كرة قدم حقيقية أساسها الموهبة المنتشرة في كل صفوفه و» الثقة « بالنفس المفتقدة في غالبية مواجهاتنا التاريخية مع منتخبات « الفرنجة « حتى وإن اختلفت الألوان ما بين الناصع منها والغامق
أقول عندما أبدعت هذه الأسماء فإنها لم تأت بجديد سوى بمحور « الثقة « الذي زرعه فيهم الجهاز الفني المفتقد أصلا لثقتنا به جراء « عقدة « تاريخية مزمنة فحين تكون النزالات في الفئات السنية تتقلص الفوارق بيننا وبينهم لاعتماد الكرة في تلك الأعمار على الموهبة وهي متوفرة لدينا بقدر يمكننا أن نتبارى معهم « رأس برأس « ومع احتياج الكرة لعاملي الخبرة والاحتكاك تتوسع دائرة الفروقات بيننا وبينهم حتى يصبحوا في القمة ونعود نحن لنقطة الصفر بحثا عن مواهب أخرى ربما تمتلك عصا سحرية تجعلنا فجأة أندادا لهم دون أن نعمل شيئا ودون أن نستفيد من الأخطاء التي نقع فيها في كل محاولة ونحاول تلافيها
حين جابهنا منتخب « السامبا « نظيرا لنظير وخسرنا في شوط أخير بظروف لا تختص بالفروقات الفردية بل بمؤثرات خارجية كان من الممكن أن يتعرض لها المنتخب البرازيلي ويخسر
هذا التكافؤ سيتلاشى مع مرور السنوات وربما يلتقي المنتخبان في كأس العالم القادمة للكبار ويكون الفرق شاسعا جدا ويكمن السبب أن البرازيليين سيصدرون لاعبيهم للملاعب الأوربية ليمارسوا الاحتكاك القوي ويكتسبوا الخبرة ويعودون نجوما تسير بمنجزاتهم الركبان ويتغنون بها
في حين أن لاعبينا سيعودون للمحلية ويمارسون كرتنا البدائية – مقارنة بأوربا – ذات الرتم البطيء وستنتقل لهم عدوى العقدة وسترتعد فرائصهم حين يقابلون منتخب « جواتيمالا « بعد خمس سنوات وربما يعيدون لنا ولهم « نصف الدرزن «
باختصار إذا أردنا منتخبا قويا يشارك في نهائيات كأس العالم القادمة وما بعدها فيجب أن نرحل نجوم منتخب الشباب الحالي إلى الدوريات الأوربية وحين يضم منتخبنا بعد ثلاث سنوات ستة أو سبعة لاعبين يشاركون في تلك الدوريات فإننا قد قطعنا مشوارا كبيرا نحو الاحترافية الحقيقية وصناعة منتخب جديد وإن كررنا نفس تجاربنا السابقة فإننا نقضي على تلك المواهب « وكأنك يابو زيد ما غزيت «

الهاء الرابعة
وين الطموح اللي بنيته من اسنين
وين الامل؟ وين الجراءه..؟ والاقدام
ماني بخاسر !!كود فكره وتضمين
ولاني بكاسب ثم ابصّم بالابهام
صرت انظر لنفسي على جال صفين
صفّ الخساره وصفّ كاسب ومقدام