جزارو الملاعب
قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاف لاعب نادي الاتحاد أسامة المولد حتى إشعار آخر، وإن كان هذا (الإشعار الآخر) يعني حتى موعد عقد اجتماع اللجنة السبت المقبل، ومن ثم تحديد العقوبة النهائية، لاشك أنه قرار صائب بحق (جزاري الملاعب)، فما حدث من اللاعب في مباراة النصر وتعمده إيذاء الخصم بشكل واضح وعنيف، يتطلب عقوبة صارمة لتكون درساً له ولغيره من هذه النوعية.
ـ ما يحز في النفس أن المولد مدافع ذو مستوى فني عال، وليته قرن هذا المستوى بالروح الرياضية ولم يخرج عن نصها كما فعل مع محمد السهلاوي، فقد كاد لولا لطف الله أن يحرم النصر والمنتخب السعودي من موهبة قادمة بكل قوة.
ـ علمتنا التجارب أن إصدار العقوبة ومن ثم العفو أو التساهل في تطبيقها، يدفع اللاعبين لتكرار ذات الفعلة وذات النهج، لذلك على لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديداً لجنة الانضباط ألا تتسامح بمثل هذه المخاشنات وهذه التجاوزات، فالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وضع حماية اللاعبين من ضمن أولوياته، لذلك عدل في الكثير من الفقرات التحكيمية، مثل المخاشنة من الخلف وغيرها.
ـ لا أتحدث عن أسامة المولد بعينه، ولكني آمل أن تكون هناك وقفة صارمة لكل لاعب يمارس مثل هذا النوع من المخاشنات، لحماية مواهبنا الكروية من شبح الإصابات.
ـ الأندية تصرف الملايين من أجل استقطاب المواهب واللاعبين المميزين، وبركلة لاعب متهور يضيع كل شيء للأسف.