2009-12-15 | 18:00 مقالات

سلطان والمشهد المؤثر

مشاركة الخبر      

اسمحوا لي أن أبتعد عن المدرج الرياضي إلى ما هو أهم.. وتحديداً عند أول حراك يقوم به ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (حفظة الله)، بعد أن عاد إلى أرض الوطن سالماً يرفل في ثوب الصحة والعافية ولله الحمد والمنّة، حينما قام بزيارة لأبطالنا البواسل الذين أصيبوا في (حرب الجنوب) ويرقدون حالياً على السرير الأبيض يتلقون علاجهم.
ـ لقد رصدت عدسة التلفزيون السعودي هذه الزيارة، لتنقل لنا مدى تواضع وعطف وحب القيادة الحكيمة لأبناء شعبها، كان ولي العهد يصر في زيارته على تقبيل رؤوس أبطالنا البواسل، وحينما يرفض بعضهم (يحلف) على فعل ذلك، في مشهد يجسد من خلاله إنسانية (سلطان بن عبدالعزيز)، ومشاعر الأبوة التي يحملها بداخله.
ـ سلطان رجل واحد، ولكنه ليس ككل الرجال، فهو قبيلة من حب، وقبيلة من كرم، وقبيلة من شجاعة، وقبيلة من الأخلاق العربية الأصيلة، التي تتجلى في كثير من المواقف.
ـ مشهد مؤثر، ومشهد صادق، ذلك الذي حدث في هذه الزيارة، فقد حضر ولي العهد إلى المستشفى كرجل مسؤول وكأب لهؤلاء المصابين، كان بشوشاً ضحوكاً، يداعبهم ويقبل أطفالهم ويتحدث إليهم.
ـ حفظك الله والدنا (سلطان)، وأدام عليك الصحة والعافية والابتسامة (يا طلق المحيا).