2009-11-02 | 18:00 مقالات

قبل أن يتسولوا

مشاركة الخبر      

لا أتحدث عن شخص بعينه، حتى وإن استشهدت بحادثة محددة، لأنني هنا أكتب للمصلحة، وأكتب من أجل رياضة وطني بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، لا يحركني سوى قناعاتي والتي تحتمل الصواب والخطأ.
- شاهدت اللقاء التلفزيوني في إحدى القنوات الرياضية الخليجية مع نجم الكرة السعودية السابق سعيد العويران، وهو يتحدث بمرارة عن مهرجان اعتزاله، وأنه قادر على إقامة هذا المهرجان بدعم بعض الشخصيات التي يرتبط بها، ولكنه يرغب – حسب قوله - أن يأتي هذا الحفل بمبادرة من النادي الذي ساهم في صناعة تاريخه الذهبي، وحقق معه أجمل البطولات وهو نادي الشباب.
- خلال الحلقة حاول بعض الإخوان الخليجيين (بقصد أو دون قصد الله أعلم)، أن يحولوا مسار اعتزال العويران إلى أن يقام بالإمارات أو بقطر وبمبادرة من الأشقاء هناك، ولكنني أقول هنا لهم كل الشكر على هذه المبادرة وكل الشكر على هذه المشاعر تجاه اللاعب السعودي الكبير سعيد العويران، ولكن السعودية ورجالاتها غير عاجزين عن تكريم أبنائهم المبدعين، وهي بلد الريادة بهذا الخصوص ولله الحمد والمنة، ولو طرق العويران وغيره من اللاعبين المعتزلين الباب لوجدوا الجواب الشافي، ولوجدوا الوفاء من أهل الوفاء.
- ثمة أمر مهم هنا لابد أن أعرج عليه، وهو لماذا أصبح مهرجان الاعتزال لدى بعض اللاعبين شيء لابد منه؟ مهرجان الاعتزال هو تكريم ومن الصعب أن يطلب أحد أن يكرم، هي أمور تقديرية بالمقام الأول والأخير إن حضرت (خير وبركة) وإن غابت ليست قضية القضايا.
- أساطير الكرة العالمية اعتزلوا ولم تقم لهم مهرجانات تكريم، أتمنى ألا تتحول هذه المهرجانات إلى ظاهرة أشبه بالتسول تستغل من البعض للإساءة لسمعة بلد.