النحلة التي تفرز عسلاً
(ليست كل نحلة تفرز عسلاً).. هكذا يردد الألمان في أمثلتهم الدارجة، وفي واقع الأمر إن أغلب أنديتنا المحلية تختار محترفيها الأجانب بطرق لا تتواكب مع احتياجاتها وسد خانات النقص لديها، وقد تبحث عن الأسماء أكثر من الإمكانيات الفنية.
ـ ولكن المتابع لمسيرة فريق الاتحاد يعرف تماماً أن العملية هناك تختلف.. ويعرف أن الاختيار يتم وفقاً لاحتياجات الفريق.. لذلك السواد الأعظم من المحترفين الأجانب الذين شاركوا مع الاتحاد قدموا الفائدة الفنية المطلوبة، وساهموا في خدمة الفريق وإحداث الفارق.
ـ هل شاهدتم العماني (الحديد) أحمد حديد في مباراة الاتحاد مع ناجويا الياباني؟..لم يترك شيئا في عالم كرة القدم لم يفعله، دافع بضراوة وهاجم بقوة.. قطع.. ومرر..وسدد .. وسجل، وكان شعلة من النشاط.
ـ ما شاء الله على هذا اللاعب، الذي لو فرط به الاتحاديون لوصفتهم بالمجانين، فحديد لاعب صغير بالسن، ويستطيع المحافظة على مستواه وعطائه لسنوات، وحقيقة إن من اختاره ليكون المحترف الآسيوي بالفريق لديه نظرة فنية ثاقبة.
ـ في موقعة (ناجويا).. كان أحمد حديد شعلة نشاط ينتقل في كافة أرجاء الملعب.. وكان النحلة التي أفرزت العسل للاتحاديين.
ـ ما أود التأكيد عليه وهو خلاصة هذا المقال..على أنديتنا الموقرة عندما تختار محترفيها الأجانب، إما أن تجلب من يحدثون الفرق أو أنها ليست ملزمة بدفع مبالغ طائلة لكي يقال لديها محترفين أجانب بالاسم فقط.