2009-10-04 | 18:00 مقالات

الفريدي وزيدان فرنسا

مشاركة الخبر      

حقيقة أستغرب من لاعب خلوق جداً مثل أحمد الفريدي أن يخرج عبر الفضاء ويتهم زميلاً له ويهاجمه ويحور قضية رياضية إلى قضية دينية، حينما تطرق للمسلم وغير المسلم، وهو لا يملك دليلا ماديا ملموسا، إلاّ إذا أراد الفريدي أن يلفت الانتباه لعودته للملاعب بهذه الطريقة، متناسياً أن الهدف الذي سجله في مرمى خالد راضي كان كفيلاً بهذه المهمة.
ـ لا زلت أتساءل: لمصلحة من أثار الفريدي هذه القضية؟.. وماذا يريد أن يجني من خلفها؟.. في عالم كرة القدم محلياً وعالمياً تحدث الاحتكاكات والمخاشنات والملاسنات داخل الملعب، وهذا أمر طبيعي جداً وينتهي فور إطلاق الحكم صافرة النهاية.
ـ التاريخ يحفظ حادثة نجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 ، الذي جمع فرنسا وإيطاليا، حينما نطح زيدان المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي بحجة أن الأخير تلفظ عليه بألفاظ نابية، وخسرت فرنسا المونديال العالمي وهي التي كانت أقرب للتسجيل وهبطت أسهم زيدان.
ـ كنت أتمنى من الفريدي أن لا يكون زيدان آخر ليس في المهارة حتماً، ولكن في مثل هذه التصرفات، وأن لا يخسر وهو يخرج عن نطاق الركض داخل الملعب.
أما حسين عبدالغني والذي شنت بعض الأقلام عليه حرباً ضروساً فأقول الكل يعرف من هو (الفتى الذهبي)، هذا النجم الكبير الذي قدم للكرة السعودية الشيء الكثير، وعرف عنه الأخلاق الرياضية، هذه الأخلاق التي جعلته كابتناً لمنتخب الوطن.
ـ الخلاصة أن هذا الباب لو فتح على مصراعيه ليس في صالح منافستنا المحلية، وسيزيد من المشاحنات والاحتقان، والوسط الرياضي لا يحتمل المزيد من الجبهات.