صغارنا غير مهمين
تتصفح جميع الصحف المحلية، لتبحث عن تفاصيل وتصاريح وكواليس مباراة المنتخب السعودي والمنتخب البحريني ضمن بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم تحت سن 17 عاماً، والتي انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف لمنتخبنا، تأهل على إثرها إلى المباراة النهائية التي ستجمعه يوم الأربعاء المقبل بالمنتخب الإماراتي الشقيق، تفتش هنا وهناك ويخيل لك للوهلة الأولى أن صحفنا تجاهلت الحدث، وحينما تدقق أكثر تجد الخبر منشورا في زوايا ضيقة جداً.
- حقيقة إن هذا المشهد يجسد واقع الفئات السنية في الأندية والمنتخبات، التي باتت تعاني من إهمال وقلة دعم، ولحق بالركب أخيراً الإعلام الرياضي والذي يكتفي فقط بخبر صغير حتى لو كان ذلك يتعلق بمنتخب بلد وصغاره الأبطال، الذين يصارعون هناك من أجل إهداء الوطن لقبا خليجيا جديدا.
- اللاعب الناشئ هو أحوج للدعم المادي والمعنوي والاهتمام الإعلامي من غيره، لأن ذلك من شأنه أن يدفعه ويحفزه لتطوير موهبته، لذلك إذا أردنا أندية سعودية قوية ومنتخبات أقوى علينا أن نلتفت لهؤلاء وندعمهم، ولا نقتلهم بالتجاهل وعدم تسليط الضوء عليهم.
- أرجعوا للماضي لتروا حينما كنا نهتم بالقطاعات السنية ماذا حققت منتخباتنا من إنجازات وبطولات، وماذا تحقق الآن؟.. بل أزيد على أن الشارع الرياضي من مسؤولين وإعلاميين وجمهور يعرفون أغلب اللاعبين في الفئات السنية بالإسم ويتابعونهم، إما الآن فنستطيع أن نضع جائزة ونطلب من الإعلاميين (بما فيهم محاكيكم) أن يعدوا لنا 3 لاعبين من كل المنتخبات السنية والنادي الذي ينتمون إليه، وأنا على ثقة أن الجائزة ستبقى دون أن يحصل عليها أحد.
- صغارنا هم الأساس وهم القاعدة.. ويجب أن نلتفت لهم من كل الجوانب حتى نستمر أقوياء.
- مبروك لصغارنا الأبطال التأهل إلى المباراة النهائية وإن شاء الله نحتفل بهم يوم الأربعاء المقبل وهم يحققون اللقب الخليجي.