عودة راؤول العرب
ظهر فريق النصر في أولى مبارياته في كأس الأمير فيصل بن فهد, أمام فريق الوطني بشكل فني كبير وتنظيم رائع, وضرب بقوة لتكون المحصلة النهائية تسعة أهداف نظيفة, ليعلن عن نفسه كأحد الفرق المرشحة لنيل اللقب.
ـ أبرز ما جاء في اللقاء هي العودة الملفتة للنجم الدولي سعد الحارثي في أول مباراة رسمية له بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الإصابة التي تعرض لها الموسم الماضي, ظهر الحارثي رغم أنه لم يخض إلى دقائق قليلة من عمر المباراة بشكل كبير وسجل هدفين, أحدهما جاء بطريقة فنية رائعة لا يجيدها إلى الكبار أمثاله, ليطمئن من خلاله الجماهير الرياضية على أنه عاد للتألق والإبداع.
ـ الحارثي لم يفقده الهجوم النصراوي, بل إنه حتى هجوم المنتخب فقده لهذا ستكون فرحة عودته لمستواه الطبيعي, لا تخص النصراويين فقط بل الشارع الرياضي على مختلف ميولهم, لم لا وهو (راؤول العرب) كما يطلق عليه محبوه.
ـ كما أن للمباراة إفرازات إيجابية كثيرة من أهمها ظهور لاعبين أمثال خالد الزيلعي ومحمد السهلاوي وسعود الحمود بشكل فني جيد, وهذا من شأنه أن يطمئن محبي نادي النصر على فريقهم خلال منافسات الموسم الجاري, ليكون النصر منافسا حقيقيا يكسر احتكار الاتحاد والشباب والهلال في السنوات الماضية.
ـ أتوقف قليلاً عند خالد الزيلعي والذي كان من الممكن أن يكون في الخارطة النصراوية منذ سنوات, حيث إنه تدرب في النادي ولكنه لم يجد الاهتمام, وذهب إلى نادي أبها ووجد فرصته هناك ليعود مجدداَ للنصر بمقابل مادي, لأقول له إن الطريق أمامه طويلة وعليه أن يثبت وجوده ويحافظ على موهبته ليفرض نفسه ليس على التشكيل النصراوي بل حتى في المنتخب السعودي والذي هو حلم لكل لاعب كرة قدم.
ـ على الرغم من أنه يلعب بالفريق الأولمبي المدعم ببعض لاعبي الخبرة, إلى أنني منذ سنوات لم أرَ النصر بهذا التنظيم وهذا الهجوم الكاسح.