لا تقسوا على (نور)
لماذا نسمي اعتذار قائد فريق الاتحاد محمد نور عن الالتحاق بمعسكر الفريق تمرداً ولي ذراع وخروجاً عن النص؟ لماذا نشنق اللاعب بالأحكام والآراء والهجوم دون أن نمنحه فرصة الدفاع عن نفسه وتبرير موقفه؟ ألا تعتقدون أنه كان بإمكان نور أن يلتحق بالمعسكر، ولا يقوم بخدمة الفريق وتقديم المنتظر منه دون أن يعتذر؟
ـ كان بإمكانه أن يفعل ذلك، ولكنه شعر بحكم خبرته أنه غير قادر على خدمة الاتحاد ربما لظروف نفسية أكثر منها فنية، وبالتالي أراد أن يبتعد مؤقتاً عن طريق الاعتذار، أفضل من أن يتخذ الأساليب الملتوية وهنا يدخل ضمن خانة التمرد،ربما يرى البعض أنه لاعب محترف ومرتبط بعقد رسمي مع ناديه، ولكنه في النهاية بشر يحس ويشعر.. يحزن ويفرح، ويجب أن نتعامل بمرونة مع مثل هذه الظروف، لاسيما مع فئة النجوم أمثال محمد نور.
ـ وحينما أقول فئة النجوم، فإنني لا أشجع على تمردهم على النادي بأي شكل من الأشكال، بقدر ما أن نور وأمثاله خدموا ناديهم ومنتخب وطنهم سنوات طويلة دون كلل أو ملل، وبالتالي من الواجب أن نتفهم ظروفهم الخاصة ونساعدهم على البقاء في الملاعب أكبر وقت ممكن.
ـ نور لاعب خلوق، وأخلص للاتحاد وقادة لعدد كبير من البطولات، من غير المعقول لمجرد اعتذار نمسح تاريخه وتتحول إيجابياته إلى سلبيات، أرجوكم لا تطفئوا (نور)، ولا تحولوا أي مشكلة له إلى قضية كبيرة، فهو أهم لاعب على خارطة الكرة السعودية في الوقت الحالي.