2009-07-13 | 18:00 مقالات

على الصامت

مشاركة الخبر      

القناة الرياضية السعودية تقوم بدور كبير، وتسعى بكل إمكانياتها البشرية والتقنية لإرضاء المشاهدين على مختلف ميولهم، ولا شك في ذلك، وحينما نقوم بتوجيه النقد إليها، فالهدف ليس الإساءة أو التجريح أو التقليل من الجهد الكبير المبذول من قبل العاملين عليها، بقدر ما نهدف إلى التقويم والإشارة إلى مكامن خلل نأمل تجاوزها حتى تصل قناتنا إلى الصورة التي نرتضيها جميعاً.
- لا أعلم هل قدرها معي هكذا، أم أنا الموعود بمشاهدة شاشة القناة الرياضية حينما تحدث أخطاء معينة أثناء بث البرامج، حيث إنني كنت أتابع نشرة الأخبار الرياضية باهتمام بالغ، وساق مقدم النشرة خبراً عن لاعب المنتخب المصري محمد أبو تريكة وقال "إن التفاصيل في سياق التقرير"، وبثت القناة تقريراً احتوى على لقاءات مع خبراء ومسؤولين بدون صوت أي لقطات فقط وهم يتحدثون، ومن ثم عادت الصورة بعد دقيقة ونصف إلى مذيع النشرة ليقرأ خبرا جديدا عن الكرة التونسية والتفاصيل في سياق التقرير التالي، وجاء التقرير لقطات وأشخاصا يتحدثون بدون صوت، وبعد أن انتهى التقرير عاد المذيع ليختم نشرة الأخبار، ويشكر المشاهدين على حسن متابعتهم.
- (هو حنا تابعنا شي).. كلها تقارير صامتة، افتقدت من خلالها القناة لأبجديات العمل المهني، حيث كان يجب قطع التقرير الأول مباشرة بسبب عدم وجود الصوت (الذي بلا شك نسيه المونتير)، وبما أن عملية القطع لم تحدث كان يجب على المذيع أن يعتذر للمشاهدين على هذا الخلل الفني، ولكنه لم يحدث، وحقيقة أتوقع أن نشرة الأخبار كانت تسير دون مخرج، لأنه من غير المعقول أن يقف موقف المتفرج حيال تقريرين مدة كل تقرير دقيقة ونصف دون أن يتدخل بقطع بثها.
- في القنوات التي تسير وفقاً لمهنية عالية ومتابعة دقيقة، حينما يحدث خطأ ما في كتابة (البنر)، خلال أقل من ثانية يتم استبداله، والقناة الرياضية السعودية تبث تقارير بلا صوت، ولا يتم قطعها أو الاعتذار للمشاهد، بل يتم شكره على حسن المتابعة.. (وش رأي أخونا وحبيبنا عادل عصام الدين)؟.