السائح أحمد الموسى

صحيح أننا في زمن الاحتراف.. وصحيح أن هناك عقودا تحمي الأندية من عملية خطف اللاعبين.. وصحيح أن هناك أنظمة ولوائح تحفظ حقوق اللاعبين مع أنديتهم.. وبالرغم من ذلك أرى أن رغبة اللاعب يجب أن تكون هي الأولى في عملية اختياره للنادي، شرط أن يحفظ حق ناديه الأساسي بالكامل وأن يكون المبلغ المقدم له معقولاً.
- النصر يرغب في انتقال اللاعب أحمد الموسى إلى صفوفه.. واللاعب أعلن في وسائل الإعلام أنه نصراوي الميول ويرغب في هذا الانتقال بأي طريقة كانت.. وأنه لو أجبر على البقاء في الوحدة سيتحول إلى سائح يتنزه داخل النادي ولن يخدمه الموسم المقبل.
- ما سبق تصريح للموسى.. وما سبق مؤشر خطير على أن إجبار أي لاعب على البقاء مرغما سيدفع ناديه ثمن ذلك.. أعلم يقينا أنه لو كل لاعب سيفعل ما فعله الموسى سنجد أندية كثيرة تعاني وتدخل في مشاكل لها أول وليس لها آخر.. ولكنني أجد نفسي مؤيداً لتوجه الموسى لاعتبارين لا ثالث لهما.
- الأول أن نادي الوحدة وافق على انتقال المهاجم عيسى المحياني للهلال.. ومن مبدأ المساواة بين لاعبي الفريق الواحد والنجوم كان يجب أن تكون المعاملة بالمثل مع أحمد الموسى لا سيما أن المحياني أعلن هلاليته.. والموسى أعلن نصراويته.. فلماذا يجوز للمحياني ما لا يجوز لغيره؟
- الاعتبار الثاني أن النصر شاري اللاعب ولم يبخس النادي حقه، فقد تقدم بعرض مالي أكثر من جيد، ونحن في زمن الاحتراف ولا شك أن هذا المبلغ قد يجلب للوحداويين الذين يعانون من ضائقة مالية العديد من اللاعبين.
- أتمنى من رجال الوحدة أن لا يحولوا اللاعب إلى سائح (كما ذكر) ويتعاملوا مع نجوم الفريق بمكيال واحد.. وأن يراعوا رغبة الموسى ولا يحرمونه الفائدة المعنوية والمادية.. وهي الفائدة ذاتها التي ستتحقق للنادي.