2015-04-09 | 06:45 مقالات

لا جديد بين الأهلي والشباب

مشاركة الخبر      

لا أرى جديداً حيال نتيجة الأهلي في طهران والشباب في الرياض.

ـ هذه الحقيقة قد تغضب الشبابيين لكنها حقيقة عليهم أن يتقبلوها.

ـ الأهلي عاد بتعادل ثمين بطعم الفوز منحه إحدى بطاقتي التأهل بنسبة قد تصل إلى 90% بشرط احترام المنافسين وعدم التهاون فيما هو قادم من مباريات.

ـ على العكس تماماً فقد سقط الشباب (على أرضه) بثلاثية تكاد تكون أخرجته من المنافسة بنسبة قد تزيد على 90%.

ـ فرصة تأهل الأهلي وحتى تصدره لمجموعته باتت بيده وليس بيد المنافسين، بينما الشبابيون لا يملكون مفاتيح التأهل؛ إذ حتى لو فازوا في المباراتين المتبقتين عليهم أن ينتظروا خدمة من أحد الفرق بسقوط أحد منافسيهم وهي معادلة صعبة التحقق لكنها ليست مستحيلة.

ـ من يشاهد الأهلي والشباب لا يستغرب ما يحدث لكل منهما نتيجة الاختلاف التام بين وضع كل فريق.

ـ الأهلي مستقر تدريبياً منذ بداية الموسم حتى بات الفريق يتطور من مباراة لأخرى ومن منافسة لأخرى نتيجة الاستقرار التدريبي ومعرفة المدرب التامة بقدرات كل لاعبيه وكيفية توظيفهم.

ـ في الشباب أصبح المدرب المصري عادل عبدالرحمن هو الرابع الذي يشرف على الفريق هذا الموسم ونعلم جيداً أن عدم الاستقرار التدريبي يعصف بأي فريق ولعلني أشبه الحال بتلاميذ في فصل دراسي يجدون أمامهم كل أسبوع معلماً بنهج تعليمي جديد فتجدهم أضاعوا ما حصّلوه من المعلم السابق ويحتاجون إلى المزيد من الوقت ليستوعبوا من المعلم الجديد.. هذه هي حال لاعبي الشباب مع تعدد المدربين.

ـ في الأهلي محترفون أجانب يصنعون الفارق وتحديداً السومة وعبدالشافي اللذان يشكلان قوة كبيرة في أداء الأهلي الفني إلى جانب اجتهاد أوزفالدوا، بينما الشباب لا يستفيد إطلاقاً من محترفيه الأجانب، ومن يشاهد الفريق لا يشعر بأن الفريق يلعب بأربعة محترفين أجانب!!

ـ نتيجة هذه العوامل، فإن الأهلي يتطور وينافس محلياً ومؤهل لتحقيق أكثر من بطولة هذا الموسم بينما الشباب يتراجع، وفي تصوري أن الموسم انتهى بالنسبة إلى الشبابيين؛ إذ إن وضع الفريق الحالي لا يؤهله للمنافسة على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.

ـ على الشبابيين استثمار ما تبقى من الموسم بالبدء في عملية الإحلال للوجوه الواعدة وأن تكون الفترة المتبقية من الموسم بمثابة إعداد (أولي) للموسم المقبل.

ـ تحدثت عن الشباب من خلال أمور فنية شاهدتها بعيني، أما ما يحدث خارج الملعب (إذا كان هناك شيء يحدث) فلا أستطيع التعليق عليه طالما لا أملك دليلاً رغم أن الكثيرين يؤكدون أن معاناة الشباب الفنية (داخل الملعب) انعكست من أمور تحدث خارجه.