الأخضر يحتاج للوقت

ـ الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على شقيقه الأردني أدى إلى مكاسب عدة لكنه بالتأكيد لا يمكن أن يكون حكماً قطعياً على تعافي المنتخب..

ـ أهم هذه المكاسب هي المكسب المعنوي إذ إن الفوز كسر الحاجز النفسي الذي بدأ يتولد مؤخراً نتيجة تفوق المنتخب الأردني على المنتخب السعودي في مواجهاتهما الأخيرة.

ـ ولعل ما حدث من (بعض) لاعبي المنتخب الأردني بعد نهاية المباراة يعكس حقيقة ذلك. فالأشقاء الأردنيون اعتادوا (مؤخراً) التغلب على المنتخب السعودي وهذا رفع كثيراً من معنوياتهم بينما الخسارة تؤدي إلى عكس ذلك ومن هنا لم يتقبلها الأشقاء.

ـ مكسب آخر تحقق من فوز الأخضر يتمثل في تعزيز الثقة في نفوس اللاعبين الذين لعبوا المباراة أو حتى جلسوا على الدكة على اعتبار أن هذا المنتخب يمثل ثوباً جديداً للأخضر السعودي والفوز يعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم والجماهير فيهم والعكس صحيح.

ـ الفوز حقق مكسباً لاتحاد كرة القدم الذي يعاني هذه الفترة الكثير ويبحث هذا المجلس عن أي إيجابية على صعيد كرة القدم السعودية وتصوروا لو أن الأخضر خسر اللقاء (وهو ودي) كيف سترتفع الأصوات ضد مجلس إدارة الاتحاد.

ـ لعل ما أثير عن استياء المنتخب الأردني من عدم وجود أي شخص من اتحاد الكرة في استقبالهم يؤكد حجم (الصراع) بين الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد لدرجة أن الجمعية العمومية تبحث عن أي سلبية حتى لو كانت عدم استقبال بعثة في المطار.

ـ للمعلومية رئيس البعثة الأردنية أشاد بحسن الاستقبال والضيافة ووضح ما حدث قائلاً (تم سؤالي في إحدى القنوات هل استقبلكم أحد من مجلس إدارة الاتحاد وأجبت بالقول لا... الذي استقبلنا فقط هو المرافق للبعثة).

ـ سؤال حمل نواياً سيئة (بكل أسف) لكن المسؤول الأردني كان أعقل بكثير ممن بحث عن إجابة سيئة وسلبية ضد اتحاد الكرة السعودي.

ـ أما على الصعيد الفني فليس من المنطق أن نحكم (إيجاباً أو سلباً) على أداء الأخضر لاعبين وجهاز فني.

ـ توليفة جديدة بنسبة 90% ومدرب جديد لم يمض على توليه المهمة سوى أسبوع وربما أقل.

ـ نظلمهم لو قلنا أخفقوا ونبالغ إذا قلنا أحسنوا.

ـ الجميع اجتهد وتحقق الفوز الإيجابي لكن الأخضر يحتاج لوقت طويل كي يعود كما نعرفه.

ـ عندما يأتي المدير الفني الأجنبي قد يعتمد على هذه التوليفة أو معظمها وربما يكون له رأي أخر ويبدأ من نقطة الصفر لذلك أقول على الجميع أن يعي جيداً أن الوقت والطريق أمام الأخضر طويل جداً.