2015-02-23 | 06:48 مقالات

بين المنطق والحسابات

مشاركة الخبر      

بعد تعادل الأهلي والهلال يقول (منطق) كرة القدم إن بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لهذا الموسم باتت بين النصر والأهلي..

ـ هذا على صعيد المنطق.. أما (حسابياً) فلقب البطولة مازال متاحاً لأندية الاتحاد والهلال والشباب مثلما هو أقرب للنصر والأهلي..

ـ ولأن جمال ومتعة كرة القدم أنها لا تعترف بالمنطق وأن حسمها يتم بالحساب فعلينا أن ننتظر ماذا ستسفر عنه الجولات المتبقية التي ستكون مثيرة وحاسمة..

ـ هنا أتحدث عن (كرة القدم) وما يحدث داخل المستطيل الأخضر أما (الضجيج) الذي يحدث خارج أرضية الملعب فلن أعيره أي اهتمام لأنه يجلب الصداع فقط ولا يأتي بأي نتائج..

ـ المنطق يقول.. النصر والأهلي سيتنافسان بقوة للظفر باللقب.. النصر يحاول عدم التعثر والإبقاء على فارق النقاط الخمس لحين مواجهة الفريقين التي ستكون (إلى حد ما) فاصلة في تحديد هوية البطل.. أما الأهلي فسيحاول هو الآخر عدم التفريط بأي نقطة والتمسك بفارق النقاط مع المتصدر بأمل أي تعثر نصراوي ليضيق الفارق قبل لقاء الفريقين وحينها يقول الأهلي كلمته..

ـ فرق الاتحاد والهلال والشباب ستحاول جاهدة للظفر بالمركز الثالث لضمان مقعد آسيوي في الموسم المقبل إلى جانب أن هذه الفرق ستلعب دوراً حاسماً في تحديد هوية بطل الدوري عندما تواجه النصر والأهلي..

ـ النصر والأهلي يتشابهان في أمور كثيرة أبرزها أن الفريقين يتأخران في دخول أجواء المباريات إذ يغيبان بشكل غريب عن جزء كبير من الشوط الأول لكل مباراة ويحضران بقوة في الشوط الثاني وليس (كل مرة تسلم الجرة) فربما يتأخر أحدهما بفارق كبير من الأهداف في الشوط الأول فلا يفيد حضوره في الشوط الثاني مهما كان حضوراً قوياً ومتميزاً..

ـ من أوجه الشبه بين الفريقين الخلل الواضح في العمق الدفاعي الناتج عن توظيف غير أمثل من قبل المدربين لمحور الارتكاز وهو ما يتسبب بضغط كبير على عمق الدفاع ثمنه (على أقل تقدير) هدف في الشوط الأول..

ـ وإذا كانت هذه الفرق الخمسة (النصر والأهلي والاتحاد والهلال والشباب) قد حجزت رسمياً (التنافس) على اللقب والمقاعد الآسيوية فإن فريقي الفيصلي والتعاون قد حجزا (منطقياً) البقاء في منطقة الدفء والأمان أما حسابياً فهما ما زالا في دائرة الخطر..

ـ بقية فرق الدوري تتساوى (منطقياً) في حظوظ التنافس على الهرب من مخاطر الهبوط..

ـ صحيح أن الرائد يتقدم تدريجياً ونجران والشعلة يتراجعان والفتح والعروبة يتأرجحان وهجر أقربهم لمنطقة الدفء لكن هذه الفرق حسابياً ما زالت في دائرة الخطر وستكون مواجهاتهم المباشرة قمة في الإثارة وذات تأثير كبير في تحديد هوية الفريقين الهابطين وهو أمر قد لا يتحدد قبل الجولتين الأخيرتين في الدوري..

ـ أتمنى أن يبقى التنافس داخل حدود المستطيل ويرتفع المستوى الفني ويزداد السباق نحو حصد النقاط وإن كان هناك من آراء يتم طرحها خارج حدود الملعب فتكون بلغة راقية بعيدة عن التشكيك والإثارة السلبية..

ـ نريد أن نستمتع بكرة القدم.