2015-02-21 | 07:32 مقالات

مؤامرة إسقاط الهلال !!

مشاركة الخبر      

ـ لا أؤيد على الإطلاق اسناد مسؤولية تراجع أي فريق كروي لمبدأ المؤامرة وكلما حدث ذلك كلما طالت مدة عودة الفريق لموقعه الطبيعي..

ـ اليوم (بعض) الهلاليين إعلاميين أو لاعبين سابقين بدأوا يرددون فكر المؤامرة وأن هناك من خطط لإسقاط الهلال سواء من داخل البيت الهلالي أو من خارجه رغم أن هذه الأصوات نفسها كانت تنتقد النصراويين ذات يوم عندما رهنوا أنفسهم لفكر المؤامرة !!!

ـ كتبت في هذه المساحة لأكثر من مرة (قبل بدء الموسم الرياضي الحالي وخلاله) بأن الهلال اليوم ليس هو هلال السنوات الماضية وأن الهلاليين ركنوا لماضي الهلال دون أن يواجهوا الحقيقة المتمثلة في الانخفاض التدريجي (الفردي) في مستوى كثير من لاعبيه وهو الذي قاد لانخفاض (جماعي) للفريق...

ـ حتى على صعيد المحترفين الأجانب وتحديداً قبل انتهاء فترة التسجيل الأولى للمحترفين قلت أن الهلال الوحيد بين أندية الدوري الذي لم يتعاقد مع مهاجمين أجانب وهذا سيضر الفريق كثيراً وهو ما حدث بالفعل إذ وضح طيلة الفترة الماضية (الدور الأول والبطولة الآسيوية) حاجة الفريق لهداف أجنبي...

ـ وقبل انتهاء فترة التسجيل الثانية قلت أن الهلاليين سيكونون في حيرة بالغة حيال المفاضلة بين كواك وبنتلي....فإن هم فرضوا رأيهم وبقي كواك ورحل بنتلي فإن الفريق سيعاني في محور الارتكاز وهو ما يحدث حالياً في الفريق..

** وإن هم ابقوا بنتلي (تلبية لرغبة المدرب) ورحل كواك فربما يرحل ريجيكامف سريعاً وهنا يكون الهلاليون في حيرة من أمرهم وهو ما حدث بالفعل...

ـ إلى جانب غياب المهاجم الأجنبي الهداف انخفض بشكل ملحوظ مستوى ناصر الشمراني ونيفيز وسالم الدوسري وأصيب ياسر القحطاني وهي عوامل أراها هزت الصورة الفنية للفريق الأزرق...

ـ الهلال لم يتعرض لمؤامرة لإسقاطه بقدر ما أن الفريق عانى فنياً بشكل ملحوظ نتيجة انخفاض مستوى عدد كبير من لاعبيه الذين ظلوا يلعبون أساسيين دون أن يكون هناك إحلال لبدلاء لهم...

ـ (بعض) الهلاليين كان يبالغ في المدح والدفاع عن (بعض) لاعبي الهلال في وقت كانت مستويات اللاعبين تتراجع بشكل ملحوظ لدرجة أن المبالغة في الدفاع والمديح ساهمت في بقاء اللاعبين عناصر أساسية في الفريق في وقت كان من المفترض أن يتم إبعاد اللاعبين حتى يعيدوا حساباتهم حيال مستوياتهم الفنية!!!

ـ الهلال (الفريق) كان أيضاً ضحية انقسام خارجي واضح للغاية سببه سامي الجابر عندما انقسم الهلاليون بين مؤيد ورافض لإبعاده وباتت الفئة المؤيدة لرحيله تفرح وتهلل لأي فوز يحققه الفريق تحت قيادة ريجي لإثبات (إيجابية) رحيل سامي بينما الفئة التي كانت تعارض رحيل سامي كانت تبحث عن أي تعثر للفريق لتؤكد (سلبية) قرار إبعاد الجابر !!! أي أن سامي الجابر (المدرب) بات وكأنه ترمومتر أداء الفريق فنياً...

ـ نعم الجابر نجم هلالي كبير وتاريخه كبير جداً مع الهلال لكنه اليوم بات مدرباً (محترفاً) وعلى الهلاليين التعامل معه بهذا المفهوم ويقلبوا صفحة تدريبه الماضية لأن هذه الصفحة تؤثر على الفريق ومسيرته بشكل واضح..

ـ على الهلاليين أن يتعاملوا مع سامي (المدرب) كأي مدرب درب الهلال في مرحلة سابقة بل وربما يعود كأي مدرب ليدرب الفريق من جديد في مرحلة مقبلة...

ـ حل أوضاع الهلال هي بيد كل هلالي سواء كان عضو شرف أو إعلامي أو مشجع أو لاعب ويبداً الحل من خلال الاقتناع التام بأن هلال اليوم (محليين وأجانب) ليس هو هلال الأمس ولابد من عملية إحلال تدريجية للاعبين المحليين حتى لو كان الثمن التضحية بهذا الموسم محلياً وخارجياً....

ـ التعاقد في الفترة المقبلة مع محترفين أجانب مؤثرين يصنعون الفارق تعد خطوة هامة من خطوات إعادة الهلال إلى جانب ضرورة طي صفحة سامي الجابر (النجم) والتعامل معه على أنه سامي الجابر (المدرب المحترف) الذي يتم تقييمه وفق عمله لا عبر العاطفة فيما لو عاد ذات يوم مدرباً للفريق الأزرق...

ـ أمر في غاية الأهمية ينقص الفريق الهلالي اليوم وهو الجهاز الإداري الفني (الخبير) الذي يستطيع مناقشة وتحديد احتياجات الفريق الفنية...

ـ إذا عالج الهلاليون كل هذه السلبيات وابتعدوا عن فكر المؤامرة الذي اعتنقوه وأمنوا به وركنوا إليه (مؤخراً) وهم الذين رفضوه ذات يوم عند جيرانهم....إذا فعلوا ذلك فإن عودة الهلالي ستكون سهلة وسريعة المنال..