لقاء للتاريخ

تختتم الليلة أولى المسابقات المحلية لكرة القدم السعودية..

ـ الهلال والأهلي هما طرفا نهائي مسابقة كأس ولي العهد أي أن أحدهما سيسجل نفسه بطلاً لأولى مسابقات الموسم..

ـ بل إن الفائز سيحفر اسمه في التاريخ كونه أول فريق يفوز بكأس الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد وهذا ما دفعني لعنونة المقالة بهذا العنوان..

ـ الفريقان أيضاً يجددان التاريخ حيث التقيا في نفس النهائي فبراير 2010 أي قبل 5 أعوام ويومها ذهبت الكأس للهلال..

ـ الأهلي من الفرق التي عندما تصل للنهائيات فإنه يكون الرقم الصعب ونادراً ما يخرج دون توشح الذهب..

ـ لكنه (أي الأهلي) لا يفعل ذلك كثيراً عندما يلاقي الهلال في المباريات النهائية إذ أن الغلبة تذهب دوماً للهلال..

ـ الهلال هو الآخر يستحق لقب الصديق الوفي لكأس ولي العهد إذ أن التاريخ يقف معه في هذا الجانب سواء في عدد الوصول للنهائي (متفرق ومتتالي) أو في تحقيق اللقب..

ـ الأهلي (نادراً) ما يخسر مباراة نهائية .. والهلال (نادراً) ما يخسر كأس ولي العهد..هكذا يقول التاريخ..لكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ بل هي نتاج أداء خلال دقائق المباراة..

ـ الفريقان متكافئان للغاية من الناحية الفنية..الهلال لا يعيش أفضل حالاته الفنية لكنه قد يتغير كثيراً عندما يظهر في مباراة نهائية..

ـ الأهلي قدم مستويات جيدة هذا الموسم لكنه في الدور نصف النهائي أمام النصر لم يظهر بالمستوى الفني المقنع رغم فوزه وتأهله وربما أن وصوله للنهائي يرفع كثيراً من الروح المعنوية للاعبيه إلى جانب إيجابية عودة هدافه عمر السومة ومزيداً من التجانس بينه وبين برونو سيزار وأوزفالدو سيشكل قوة هجومية ضاربة للأهلي..

ـ وسط الفريقين قوي للغاية وهذا يجعلنا نتوقع مباراة تكتيكية معقدة ربما يكون وسط الهلال أسرع في نقل الكرة لكن نهايته الهجومية عكس حال الأهلي الذي قد يكون وسطه بطيئاً نوعاً ما لكنه يملك هجوماً هدافاً من الطراز الأول..

ـ يتميز الفريقان بتنفيذ الكرات الثابتة (سيزار والسومة للأهلي) و(نيفيز للهلال) وسيكون ذلك سلاحاً فعالاً بل وربما حاسماً للبطولة لمن يحصل على الأخطاء قرب منطقة الجزاء..

ـ التحذير من ارتكاب الأخطاء سيكون حاضراً من مدربي الفريقين..

ـ الكرات العرضية تشكل خطورة بالغة على المرميين رغم طول قامة المدافعين في الفريقين..

ـ لقاء التاريخ... من يكسبه؟ الأهم أن نكسبه نحن كمشاهدين من خلال حضور فني متميز وروح رياضية عالية تعكس إحساس كل الأطراف بأهمية الحدث.