2015-02-03 | 07:04 مقالات

التقييم على أرض الواقع

مشاركة الخبر      

ـ أيام قلائل وتنطلق منافسات الدور الثاني من دوري عبداللطيف جميل، وهي مرحلة اللاعودة إذ لا مجال للتعويض على صعيد النقاط.

ـ ومع انطلاق منافسات الدوري أو بعد انطلاقته بثلاثة أيام يتم غلق الفترة الثانية لقيد المحترفين، وهي أيضاً فترة اللاعودة إذ لا فرصة للأندية لقيد محترفين جدد ولا فرصة للمحترفين للانتقال لأندية أخرى.

ـ إذاً نحن على موعد مع مرحلة حاسمة سواء على صعيد منافسات الدوري أو أيضاً على صعيد ظهور محترفين جدد.

ـ ومن وجهة نظر شخصية بحتة ورغم أن الدوري توقف لقرابة 40 يوماً إلا أن التحركات من معظم الأندية على صعيد قيد محترفين جدد لم يكن بالصورة المتوقعة.

ـ هنا طبعاً أتحدث عن أسماء محترفين وليس مستويات... طيلة الأسبوعين الماضيين لم نسمع قيد محترف ذي سمعة كبيرة وهو أمر طبيعي إذ من الصعب جداً على مستوى العالم أجمع أن تجد محترفاً لامعاً خلال فترة القيد الشتوية.

ـ معظم أندية العالم تسعى خلال الفترة الشتوية لقيد محترفين يصنفون من الدرجة الثانية أو الثالثة وهم في غالب الأمر يكونوا بدلاء لا أكثر.

ـ ولأن أنديتنا جزء من أندية العالم بل ولأنها تعاني من الضائقة المالية فمن الطبيعي أن لا نتوقع محترفاً بارزاً يأتي في الفترة الشتوية.

ـ لكن هذا لا يعني التسليم بغياب التفاؤل فربما أن أسماء مغمورة تنجح في فرض حضورها وتقلب كل التوقعات.

ـ ومما يزيد من صعوبة التعاقد مع محترفين متميزين في أنديتنا هو (قناعة) كثير من أنديتنا بأن الأجهزة التدريبية ليست مضمونة البقاء وقد ترحل في أي وقت (كعادة سعودية) وبالتالي ليس من المنطق أن ترضخ الأندية لرغبات مدربين بقاءهم في عالم المجهول، عكس الحال في الأندية الأوروبية المتقدمة التي تلبي رغبات وطلبات الأجهزة التدريبية بالتعاقد مع محترفين لثلاث سنوات وربما خمس لأنها تؤمن بأن هذا الجهاز الفني مستمر لفترة طويلة مهما كانت النتائج ومن الطبيعي تلبية رغباته على صعيد المحترفين.

ـ على العموم هي ساعات وتنطلق منافسات الدوري وسنمنح كل محترف أجنبي جديد فرصة 3 أو 4 جولات ليظهر ما لديه ويثبت أنه صفقة رابحة أو أنه خسارة مالية جديدة.

ـ لا أعلم لكنني أشعر بأن أندية الوسط والقاع في دوري عبداللطيف جميل قد تكون هي الأبرز في الفترة الشتوية الثانية على صعيد اختيار المحترفين المحليين والأجانب فقد عملت هذه الأندية بشكل مكثف خلال الفترة الماضية ولعل ما يساعدها في هذا الجانب هو أن طموحاتها محدودة (لا تتجاوز في الغالب البقاء) ما دفعها للبحث عن محترفين أجانب أو محليين غير مكلفين مالياً ويحققون الطموحات.

ـ أما الأندية الجماهيرية والإعلامية والغنية فمهما عملت فهي تحت المجهر الإعلامي والجماهيري لأن طموحات جماهيرها كبيرة للغاية وربما أنها (أي الطموحات) تفوق القدرات المالية الحقيقية لهذه الأندية.