2015-01-18 | 08:10 مقالات

ثقافة فوز الأخضر

مشاركة الخبر      

ـ أتصور أن صدارة المجموعة قد طارت للمنتخب الصيني الذي لن يجد صعوبة في الفوز على المنتخب الكوري الشمالي الضعيف جداً.

ـ حتى التعادل يمنح الصينيين الصدارة وبالتالي بات المنتخب السعودي يبحث عن التأهل عبر البطاقة الثانية للمجموعة.

ـ صحيح إن التعادل مع أوزبكستان يمنح المنتخب السعودي التأهل بفارق الأهداف لكنني أتمنى أن لايركن لاعبو الأخضر لهذا الهدف وعليهم أن يبحثوا عن الفوز لسببين هامين للغاية.

ـ السبب الأول هو أن التفكير بالتعادل قد يجعل اللاعبين السعوديين مسترخيين خلال المباراة ويحقق الأوزبك هدفاً في وقت قاتل لا يمكن تعويضه يكفي لمغادرة الأخضر البطولة.

ـ السبب الأخر هو أن البحث عن الفوز يرسخ لدى اللاعبين ثقافة هامة جداً وهي ثقافة الفوز وهذه الثقافة من شأنها أن تزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم وترفع من روحهم المعنوية إلى جانب أنها تبعث برسالة تحذير للمنتخبات الأخرى عن قوة المنتخب السعودي.

ـ هذه الجوانب المعنوية هي بالتأكيد مسؤولية إدارة المنتخب ولاشك أنها ستقوم بدورها كما ينبغي تجاهها كما أننا نفترض أن لاعبينا (المحترفين) يعون جيداً هذه الثقافة.

ـ أما بالنسبة للأمور الفنية لمباراة اليوم ففي تصوري أن المنتخب الأوزبكي لايختلف كثيراً عن مستوى أضعف فرق المجموعة (كوريا الشمالية) إذ إن المستوى الفني بين المنتخبين متقارب للغاية ما يجعلني متفائلاً للغاية بفوز سعودي ينقلنا للدور ربع النهائي.

ـ إذا كان الكوريون يتميزون بالسرعة فإن الأوزبك يتميزون بطول القامة وقوة البنية الجسمانية، ومثلما نجح الأخضر في التعامل مع (سرعة) الكوريين فإن لاعبينا قادرون على التعامل مع (بنية) الأوزبك، بل إن التعامل مع القوة الجسمانية أسهل بكثير من التعامل مع السرعة.

ـ لدى اللاعب السعودي (بشكل عام) ولاعب المنتخب (بشكل خاص) ميزة هامة جداً تمكنه من التغلب على فارق القوة الجسمانية، وهنا أتحدث عن المهارة الفردية التي يتمتع بها اللاعب السعودي.

ـ هذه المهارة تجعل تحكم اللاعب السعودي بالكرة على الأرض سهلاً للغاية في حين إنه صعب جداً على لاعبي منتخب أوزبكستان، ومتى نجح لاعبو المنتخب السعودي في استخدام مهاراتهم الفردية وتناقلوا الكرة على الأرض بشكل جماعي (بعيداً عن أي فردية) فإن الوصول للشباك الأوزبكية سيكون أمراً يسيراً.

ـ وإذا كانت قامة الأوزبك وقوتهم الجسمانية عيباً لهم في مواجهة اللاعب السعودي المهاري فإنها(القامة والقوة الجسمانية) قد تكون سلاحاً للهجوم الأوزبكي وتحديداً على صعيد إرسال الكرات العرضية العالية التي يجيدها بشكل متميز لاعبو المنتخب الأوزبكي خصوصاً تلك المرسلة إلى رأس الحربة من قائد الفريق وصانع ألعابه (الخبير) جيباروف.

ـ الغريب أننا نملك في متوسط الدفاع أبناء هوساوي (عمر وأسامة) اللذين يتمتعان بقامة طويلة ويجيدان ألعاب الهواء إلا أنهما يعانيان كثيراً من الكرات العرضية العالية.

ـ كوزمين بالتأكيد يعلم بأن الكرات العرضية العالية هي قوة المنتخب الأوزبكي وسيعطي تعليماته لأبناء هوساوي في كيفية التعامل معها إلى جانب ضرورة منع (الخبير) جيباروف من التحرك بحرية وصناعة اللعب لأنه باختصار روح المنتخب الأوزبكي وإيقافه يعني القضاء على أكثر من 80% من خطورة الأوزبك.

ـ بالتوفيق للأخضر وأن يكون في الدور ربع النهائي وحينها نفكر في كيفية الوصول للدور نصف النهائي.