2015-01-14 | 09:02 مقالات

لاشيء غير الفوز

مشاركة الخبر      

ـ لايمكن أن تقبل الجماهير السعودية صباح اليوم بغير الفوز على كوريا الشمالية، ليس فقط من أجل التأهل بل أيضاً لأن منافسنا اليوم هو أضعف فرق المجموعة إن لم يكن أضعف فرق البطولة. وإذا كان منتخبنا غير قادر على تحقيق الفوز على أضعف فرق البطولة فماذا علينا أن ننتظر منه؟

ـ منتخبنا الذي خيب الآمال أمام الصين مطالب بعودة إيجابية اليوم، فالفوز وحده الذي يبقي آمال التأهل وربما يذهب الأخضر لصدارة المجموعة فيما لو فاز اليوم وخسر الصينيون أمام الأوزبك وكسب الأخضر لقاءه الأخير أمام أوزبكستان.

ـ بالتأكيد إن التأهل هو المطلب الأول، لكن في نفس الوقت لابد من التفكير بصدارة المجموعة تجنباً لملاقاة صاحب الأرض منتخب أستراليا المتوقع أن يكون في صدارة المجموعة الأولى.

ـ الفوز هو الهدف الوحيد للمنتخب السعودي مثلما هو طموح منتخب كوريا الشمالية وهذا يجعلنا نتوقع مباراة مفتوحة من الطرفين وهو ما يناسب اللاعب السعودي ما لم يقيده الجهاز الفني (المغرم) بالإقفال الدفاعي.

ـ اللاعب السعودي تربى على الأسلوب الهجومي وحرية اللعب، وكل الإنجازات التي تحققت للكرة السعودية كانت من خلال كرة هجومية بحتة حتى وإن اعتمدت على تكثيف وسط الملعب إنما تكثيف للجانب الهجومي وليس للجانب الدفاعي كما حدث سابقاً للمنتخب السعودي مع كارو لوبيز وحالياً مع كوزمين.

ـ وعندما نطالب بالأداء الهجومي فنحن بالتأكيد لانغفل أهمية الدور الدفاعي لكن دون مبالغة كما شاهدنا الأخضر في سنواته الأخيرة.

ـ أتمنى أن يكتفي كوزمين بمحوري ارتكاز ولاعبي وسط على الأطراف يتمتعان بالرغبة الهجومية ورأسي حربة داخل الصندوق مع إطلاق سراح ظهيري الجنب لأدوار هجومية بحتة مع تأمين مناطقهما الدفاعية من قبل محوري الارتكاز.

ـ جانب مهم للغاية على لاعبي المنتخب السعودي أخذه في الاعتبار وهو سرعة نقل الكرة لملعب المنافس بدلاً من التأخر وكثرة تناقل الكرة في ملعبنا ما يمنح الفريق المقابل سرعة العودة وتقليل خطورة هجمات الأخضر.

ـ من خلال لقاء أوزبكستان وكوريا الشمالية الجمعة الماضية وضح ضعف العمق الدفاعي للكوريين وتحديداً في الكرات العرضية العالية التي من المفترض أن تكون نقطة قوة للمنتخب السعودي بتواجد نايف هزازي والسهلاوي اللذين يجيدان التعامل مع الكرات العرضية العالية والأرضية.

ـ أما خلاف هزازي والسهلاوي الذي انتهى في حينه فأتمنى أن ينساه اللاعبان بالفعل داخل أرض الملعب ويتعاونا من أجل القميص الذي يرتديانه.. في تصوري أن قضية ناصر الشمراني قبل بدء البطولة والآن ما حدث بين هزازي والسهلاوي يعكس خللاً إدارياً في إدارة المنتخب ولابد من معالجته فوراً بعد العودة من النهائيات.

ـ أما الخطوط الخلفية (الدفاع والحراسة) فلا بد من الحذر الشديد وتفادي الوقوع في أخطاء فادحة قد تتسبب في تسجيل هدف يحبط الآمال ويقتل كل الطموحات.

ـ قبل النهاية أقول:إذا كان كوزمين قد طالب اللاعبين بنسيان مباراة الصين والتركيز على مباراة اليوم فإننا نطالبه هو أن ينسى سلبياته الفنية في تلك المباراة ويدير مباراة اليوم بشكل فني أكثر تميزاً.

ـ في النهاية....أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي الذي ليس أمامه سوى الفوز عدا ذلك يعني أنه أكد (مبكراً) حجز العودة لأرض الوطن.