2014-11-17 | 07:18 مقالات

الطموح مختلف

مشاركة الخبر      

أكتب هذه الأسطر ظهر يوم الأحد أي قبل ساعات من انطلاق مباريات الجولة الثانية من منافسات دورة كأس الخليج (خليجي 22)...

ـ أتمنى أن تكون مباريات البارحة قد ارتفعت وظهرت بمستوى فني مقنع للمشاهد الخليجي على وجه الخصوص والعربي بشكل عام...

ـ كما أتمنى أن تكون مباريات الأمس قد بدأت في تقديم مواهب خليجية جديدة...

ـ لو عدنا بالذاكرة لمسلسل دورات الخليج منذ انطلاقتها عام 1970م لوجدنا أن الدورة (حتى نسختها العاشرة وربما الحادية عشرة) كان يقال عنها أنها تشهد مستويات فنية متميزة إلى جانب أن كل دورة كانت تقدم على الأقل نجماً خليجياً إن لم يكن أكثر والجميع يعلم أن دورات الخليج هي من قدمت النجوم الكبار كجاسم يعقوب وماجد عبدالله وحمود سلطان ومنصور مفتاح والطلياني وغيرهم..

ـ وفي تصوري أن المستويات الفنية لم تكن في حقيقة الأمر متميزة ومرتفعة إنما لم نكن في تلك الفترة من الزمن منفتحين على العالم المتحضر والمتقدم في مجال كرة القدم ولم نكن نعرف غير الكرة الخليجية وبالتالي كنا نعتقد أننا في وضع فني عال المستوى...

ـ مع تقدم الزمن وخروج الكرة الخليجية من الإقليمية (الخليجية) إلى القارية (الآسيوية) ومن ثَمَّ العالمية أصبحنا أكثر وعياً وإدراكاً بالمستوى الحقيقي لكرة القدم وأصبحت المنتخبات الخليجية بحاجة أكثر للتطور حتى تستطيع أن تتأهل ومن ثم تنافس (آسيوياً) أو على الأقل تتأهل (عالمياً)...

ـ أي أن الطموح لم يعد تحقيق دورة كأس الخليج أو حتى الظهور بالمظهر الفني المشرف خلالها بقدر ما بات الطموح آسيوياً وعالمياً...

ـ حتى على صعيد اللاعبين الخليجيين لم تصبح دورة كأس الخليج ذات أهمية للاعب الصاعد بقدر ما يسعى لتقديم نفسه في المحفل (القاري) أو العالمي وهذا في تصوري سبب غياب بروز المواهب مؤخراً في دورات الخليج...

ـ اليوم المنتخبات الخليجية تأتي للدورة فقط من أجل المشاركة والتجمع والمحبة وليس من أجل المستوى الفني فالتركيز أصبح أعلى من ذلك...

ـ حتى الأندية الخليجية لم تعد تهتم ولا تسعى للمشاركة في البطولات الخليجية لأنها لا تراها الطموح مثلما هو طموح المشاركة في البطولات الآسيوية...

ـ ومن هذا الطموح العالي للمنتخبات والأندية الخليجية نتج طموح اللاعب الخليجي الذي قد يرى في دورة الخليج حضوراً (إعلامياً) كبيراً لكنه (أي اللاعب) لا يرى في هذه الدورة الطموح الفني مثلما هو موجود آسيوياً...

ـ لعل ما يؤكد كلامي أننا ننتظر دروات الخليج ليس من أجل استمتاع فني ولا من أجل ولادة نجم خليجي بقدر ما ننتظرها من أجل وهج إعلامي وإثارة تستمر أسبوعين لا حدود لها....