2014-10-13 | 07:23 مقالات

شكراً للجوازات

مشاركة الخبر      

خلال آخر عقدين كانت (ومازالت) المديرية العامة للجوازات تعد الأفضل على صعيد تقديم الخدمات للمواطنين إلى جانب الإدارة العامة للمرور..

ـ إجراءات ميسرة وسريعة تتم في القطاعين وسط ارتياح كبير من قبل معظم المواطنين...

ـ حديثي سيكون بشكل أكبر عن قطاع الجوازات الذي كان (ومازال) ينهي إجراءات السعوديين داخل المديرية العامة للجوازات بسرعة ودون روتين معقد ودون تفضيلات تذكر..

ـ وبينما كان هذا هو عنوان العمل في المكاتب الإدارية للجوازات خلال العقدين الماضيين لم يكن العمل في المطارات الدولية مرضياً (وهنا أتحدث عن مطار الملك خالد الدولي بالرياض تحديداً بحكم تعدد سفري من خلاله) نتيجة أمور عدة تجعل العمل سلبياً إلى حد كبير رغم أن موظفي الجوازات بل وإجراءات الجوازات تعد هي الواجهة الأولى والأهم لأي زائر أجنبي لأي دولة في العالم.

ـ كانت مكاتب (كاونترات) إنهاء الإجراءات غير ملائمة وتعامل موظفي الجوازات غير ودي وخال من اللطافة إلى جانب طول فترة الانتظار وتحديداً للقادمين الأجانب وأخيراً سوء أرضية وإنارة موقع مكاتب (كاونترات) الجوازات..

ـ هكذا كانت حال الجوازات في مطار الملك خالد الدولي وسط تذمر كل من يصل إلى هذا المطار..

ـ ومن أجل الإنصاف ومنح الإشادة لمن يستحق لابد أن أقول (اليوم) وبصوت عال (شكراً للجوازات)..

ـ وصلت مساء السبت إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض قادماً من خارج المملكة وسأصف بالتفصيل كيف كانت حال جوازات المطار وأترك لك عزيزي القارئ حرية موافقتي على أحقيتهم بالشكر من عدمه..

ـ عندما أقبلت على مكاتب (كاونترات) الجوازات كان هناك شاب يرتدي الزي السعودي الرسمي يوجه (بابتسامة جميلة) المسافرين القادمين (خليجيون أو غير ذلك) إلى حيث يجب أن يصطفوا..

ـ بعد ذلك يستقبلك شاب سعودي آخر وبالزي السعودي الرسمي وبابتسامة جميلة أيضاً ويردد عبارة (الحمد لله على السلامة) ويوجهك لأي مكتب أو (كاونتر) عليك أن تتجه..

ـ المكاتب (الكاونترات) ناصعة البياض مصممة بشكل جميل للغاية ودون تكلف في التصميم داخلها موظف سعودي بالزي السعودي ينهي إجراءاتك بسرعة غير متوقعة ولا أبالغ إذا قلت إنني لم أكمل نصف دقيقة منذ وقفت في الصف حتى تم ختم جوازي..

ـ حتى القادمون غير الخليجيين كان لهم تنظيم ممتاز للغاية وأنهوا إجراءات دخولهم للبلاد بسرعة فائقة نتيجة سهولة وسرعة الإجراءات إلى جانب أمر هام للغاية وهو وجود عدد كبير جداً من المكاتب والموظفين..

ـ الإضاءة كانت ممتازة والأرضية تم تجديدها وكانت نظيفة ومريحة للغاية..

ـ سلبية أو ملاحظة وحيدة أتمنى أن يتقبلها موظفو جوازات مطار الملك خالد الدولي والمشرفون عليهم تتمثل في أن (بعض) وأكرر بعض الموظفين (وهم للأمانة قلة لكنهم يشوهون المنظر الجميل) لم يكن يجلس جلسة لائقة سواء من خلال استرخاء مبالغ فيه على المقعد أو وضعه قدم فوق أخرى وهو ينهي إجراءات الدخول للمسافرين وهو أسلوب لا يليق بموظف جوازات يعد واجهة للقادمين للبلاد..

ـ أكرر شكري للمديرية العامة للجوازات، فما شاهدته في مطار الملك خالد الدولي بالرياض يجعلني بالفعل فخور للغاية..

ـ وطالما أننا نتحدث عن واجهة البلاد بالنسبة للقادمين من الخارج (أعني هنا المطارات الدولية) ففي تصوري أن على المسؤولين عن مطار الملك خالد الدولي ضرورة إعادة النظر في سير العفش فهو لا يليق بمطار دولي يقع في المملكة العربية السعودية..

ـ وأخيراً أقول.. لابد من وقفة حازمة مع سائقي الأجرة (غير النظاميين) الذين يستقبلون المسافرين بشكل لا يليق بوطننا..

ـ لست ضد بحثهم عن الرزق.. لكن لابد من تنظيم لهم بدلاً من طريقة تعاملهم الحالية مع المسافرين القادمين وتحديداً الأجانب.