2014-10-10 | 07:57 مقالات

ماذا نريد من الأوروجواي؟

مشاركة الخبر      

يخوض المنتخب الوطني الليلة لقاءً ودياً هاماً (على الصعيد الإعلامي) عندما يستضيف في جدة منتخب الأوروجواي..

ـ حرصت على تقويس عبارة على الصعيد الإعلامي لأنني مؤمن تماماً أن أي مواجهة تجمع بين منتخبات المقدمة ومنتخبات الوسط والمؤخرة في التصنيف الدولي هي في غالب الأمر إما شأن تجاري بحت (يستفيد منها المنتخب القوي) أو من أجل ظهور إعلامي (يستفيد منه المنتخب الضعيف).. أما الفائدة الفنية في مثل هذه المواجهات فتعد محدودة للغاية..

ـ وأخيراً قد يهتم البعض بنتائج مثل هذه اللقاءات على صعيد التصنيف العالمي وهو أمر لا يهمني كثيراً مقارنة بأهمية تطور المستوى الفني للمنتخب..

ـ لقاء السعودية والأوروجواي يأتي ضمن يوم الاتحاد الدولي لكرة القدم للمباريات الودية والرسمية وجميل جداً أن نستفيد من مثل هذه المواجهات على صعيد التطوير التدريجي وليس المباشر..

ـ من الممكن أن يحقق المنتخب السعودي نتيجة إيجابية أمام ضيفه لكن علينا ألا ننظر لهذه النتيجة الإيجابية (إذا تحققت) أنها تعكس تطوراً للمنتخب السعودي لأن النتائج في مثل هذه المواجهات تأتي نتيجة الحماس والروح ومحاولة إثبات الوجود أمام المنتخبات القوية مثلما حدث عندما تعادل الأخضر أما منتخب الارجنتين بقيادة الظاهرة ميسي..

ـ أعني هنا أن أي نتيجة إيجابية تحدث أمام ضيفنا الليلة لا يمكن الركون إليها على أنها تعكس الإعداد المقنع لدورة كأس الخليج..

ـ قد تفوز أو تتعادل ودياً في لقاء ودي مع أحد أبرز منتخبات كرة القدم العالمية لكنك تفشل في تجاوز منتخبات دورة الخليج والتاريخ وحده من يؤكد ذلك..

ـ نريد من مواجهة الأوروجواي زخما إعلاميا وكسرا لحاجز الرهبة مثلما فعلنا أمام منتخب الأرجنتين، أما اختبارنا الفني لخوض منافسات دورة كأس الخليج فأتصور أنه يتم عبر مواجهة منتخب لبنان..

ـ أعود لموضوع كسر حاجز الرهبة في مواجهة المنتخبات القوية وأتمنى أن يخوض المنتخب السعودي عدداً من المواجهات القوية جداً (ألمانيا ـ البرازيل ـ إيطالياـ إنجلترا) خلال السنوات المقبلة على أن تتم المواجهات في ملاعبهم ليعتاد لاعبونا مثل هذه المواجهات القوية جداً وبكسر الحاجز النفسي نكون قد خطونا خطوات هامة على صعيد الاستفادة الفنية..

ـ أعود لمباراة الليلة وحتى لقاء لبنان المقبل وأؤكد أنني شخصياً غير مطمئن لأي تطور ملحوظ في المستوى الفني نظراً لتواضع الجهاز الفني المشرف على المنتخب السعودي..

ـ الفترة الماضية كشفت الكثير من السلبيات للمدرب لوبيز كارو الذي جدد اتحاد الكرة الثقة فيه ولا أعلم هل هي ثقة حتى نهاية منافسات نهائيات أمم آسيا أم أن التجديد (كان سرياً) بحيث تكون دورة كأس الخليج الاختبار الحقيقي والفرصة الأخيرة لهذا المدرب..

ـ في كلتا الحالتين لا أعتقد أن وجود لوبيز سيكون إيجابياً خصوصاً أنه يشعر بأن ثقة الجماهير السعودية والإعلام الرياضي وربما بعض أعضاء اتحاد الكرة تعد ثقة مهزوزة..

ـ ليس بيني وبين هذا المدرب أي أمر شخصي ولم يسبق لي أن قابلته لكنني أقيمه من خلال عمله الفني مع المنتخب السعودي وتناقضاته في كثير من الأحوال ولعل آخرها استدعاءه لعبدالله العنزي وحسين عبدالغني رغم أنهما كانا أكثر تألقاً في مراحل سابقة وتحت أنظار لوبيز ولم يستدعهما ما يعني أمرين لا ثالث لهما.. إما أنه ضعيف الرؤية الفنية أو أن استدعاء هذا الثنائي كان شرطاً فرضه الاتحاد السعودي لكرة القدم مقابل تجديد الثقة في لوبيز..

ـ والأمران أسوأ من بعضهما..

ـ مثال فني آخر أسوقه يؤكد غرابة التعامل الفني لهذا المدرب.. عندما فرضت الإصابة غياب سعود كريري وابراهيم غالب (يلعبان في محور الارتكاز) استدعى لوبيز الثنائي نواف العابد وأحمد عسيري..

ـ كلنا نعرف أن العابد صانع ألعاب وعسيري قلب دفاع حتى لو كان لوبيز يشركه (اختراعاً) في محور الارتكاز..

ـ السؤال هنا نوجهه للوبيز.. عندما استدعيت في القائمة الأساسية كريري وغالب كنت تبحث عن لاعبي محور ارتكاز وبالتالي البديل يجب أن يكون في ذات المركز إلا إذا كنت أساساً لم توفق في اختيار القائمة الأساسية وحاولت (متأخراً) تعديل الخطأ.