2014-10-09 | 07:05 مقالات

إدارة الأزمات .. والإجازات

مشاركة الخبر      

ـ أعود من جديد لقضية مشاركة مواليد السعودية مع أندية دوري ركاء وأندية الدرجة الثانية والفئات السنية.

ـ لعل الكثيرين تابعوا التصريح الإعلامي (الرسمي) الذي أدلى به عدنان المعيبد المتحدث باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم حيال هذه القضية.

ـ لن أشغلكم بإعادة ما قاله المعيبد... لكنني سأتوقف عند التعليق (المقتضب) الذي أدلى به عبدالرحمن المسعد مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى رداً على ما تحدث به المعيبد.

ـ المسعد قال باختصار ووضوح (لاتعليق على حديث المعيبد فنحن في إجازة عيد الأضحى المبارك وعلينا الانتظار حتى يوم الأحد موعد استئناف الدوام الرسمي).

ـ قبل أن أعلق على حديث مدير مكتب رعاية الشباب أذكركم بأن يوم الجمعة المقبل سيشهد جولة من منافسات دوري ركاء وقضية المواليد مازالت معلقة بين اتحاد الكرة ومكاتب رعاية الشباب.

ـ أعود لتعليق مدير مكتب رعاية الشباب بالوسطى وتحديداً عند جزئية الانتظار حتى موعد استئناف الدوام بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.

ـ جهات رسمية حكومية عديدة تواصل العمل خلال كل الإجازات الرسمية (ولو بالحد الأدنى من الموظفين الضروريين لأداء العمل) لأن طبيعة عملها تتطلب ذلك.

ـ من المفترض أن رعاية الشباب واتحاد الكرة (حسب طبيعة عملهما) من الجهات التي تعمل خلال فترة الإجازات الرسمية وبحكم تشرفي بالعمل في اتحاد الكرة في فترة سابقة أعلم أن أمانة الاتحاد تعمل خلال فترات الإجازات الرسمية لتسيير الأمور العاجلة.

ـ رعاية الشباب إذا كانت تكلف بعض موظفيها بالعمل خلال فترة الإجازة فإن تصريح عبدالرحمن المسعد يعد غير مقبول وإذا كانت مكاتب الرعاية لا تعمل فمن المفترض تكليف من يتواجد لتسيير الأمور العاجلة.

ـ هذه القضية وقضايا مشابهة مرت في أوقات سابقة تجعلنا نعيد فتح ملف ضرورة تواجد إدارة أزمات في كل من اللجنة الأولمبية السعودية وكذلك اتحاد كرة القدم.

ـ مثل هذه الإدارة تعد مطلباً ضرورياً لسببين رئيسيين: أولهما أن الأندية المحلية لا تتوقف خلال فترة الإجازات وتواصل العمل وبالتأكيد قد تحتاج لأي عون من اتحاد الكرة.

ـ السبب الثاني هو أن الإجازات الرسمية السعودية تعد إجازات تتعلق بمناسبات (محلية) في وقت تواصل الهيئات الرياضية (العالمية) العمل ما يعني ضرورة وجود إدارة تتولى (الربط) بين ما يرد من الخارج خلال فترة الإجازات وبين الرياضة المحلية.

ـ أدرك أن من حق العاملين في أي قطاع حكومي رسمي أن يتمتعوا بإجازات الأعياد مثلهم كبقية البشر، لكن في نفس الوقت لابد أن نعي جيداً أن العمل لايجب أن يتوقف ونحن قطعة من عالم كبير علينا أن نبقى على تواصل معه من خلال تكليف (ضروري) بالعمل خلال الإجازات نظير مقابل مادي مغر لمن يضحي بإجازته من أجل العمل.