2014-10-02 | 06:31 مقالات

الهلال في النهائي

مشاركة الخبر      

ـ بعد أن اجتاز فريق الهلال نظيره فريق السد في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، قلت في هذه المساحة إن الهلال سيكون في نهائي القارة بشرط أن يحترم جيداً فريق العين الإماراتي، ويعي لاعبو الهلال جيداً أن العين يختلف تماماً عن فريق السد.

ـ كان الهلاليون في الموعد واحترموا منافسهم (العين) الاحترام الحقيقي في لقاء الذهاب، وكانت نتيجة الاحترام فوزاً مريحاً بثلاثة أهداف جعلت مشوار الإياب أكثر سهولة بل إنني قلت هنا بعد المباراة بأن الهلال حسمها.

ـ احترام فريق العين والفوز الكبير في الرياض هو ما سهل مباراة ملعب القطارة (رغم خسارة الهلال).... ليس فقط سهلها على الهلاليين بل صعبها وزادها تعقيداً على لاعبي العين ما قلب الموازين وجعل صاحب الأرض هو من يلعب تحت الضغط النفسي الشديد.

ـ هنا تكمن آلية التعامل مع مباريات الذهاب والإياب... لها حسابات خاصة... صحيح إنها تعتبر مباراة من شوطين... أولهما الذهاب وشوطها الثاني الإياب، لكنني أؤمن بأنهما ليسا شوطين متكافئين بل إن الشوط الأول يمثل أكثر من 70% من إجمالي المباراة لمن يجيد التعامل مع ذلك الشوط.

ـ نجح الهلاليون بامتياز في مهمتهم (غرب الآسيوية) وباتوا طرفاً في نهائي القارة الذي غابوا عنه طويلاً.

ـ المشوار لم يكن سهلاً، والفريق الهلالي لم يتغير عن دور المجموعات كثيراً، إذ إن اللاعب الوحيد المضاف هو الروماني بنتيلي الذي أضاف كثيراً للخطوط الخلفية الهلالية.

ـ لابد من الإشادة بالمدرب الروماني ريجي الذي نجح في توظيف أمثل للاعبي الفريق، ورسمه للأسلوب الفني المناسب الذي من خلاله أعاد للفريق الأزرق شخصيته وهيبته.

ـ الهلال اليوم (مقارنة بالموسم الماضي) أصبح له شخصيته الفنية وهيبته داخل الملعب.

ـ يحقق الفوز دون عناء... لايعاني من خلل دفاعي... وهنا يحدث التوازن الإيجابي المطلوب في فريق كرة القدم.

ـ في تصوري إن وصول الهلال لنهائي القارة في هذه النسخة هو التعامل الإيجابي من قبل الهلاليين مع مشوار البطولة وتحديداً على صعيد التعامل مع كل مرحلة على حدة عكس ما كان يحدث في النسخ السابقة عندما كان الهلاليون ينظرون لمراحل بعيدة وهم في الأساس لم يتعاملوا أو يتجاوزوا مرحلة يعيشون منافساتها.

ـ لا أعلم من سيلاقي الهلال في نهائي القارة، إذ إنني أكتب هذه الأسطر بعد مباراة الهلال والعين وقبل مباراة الفريق الكوري الجنوبي ونظيره الأسترالي.

ـ بالتأكيد لابد من احترام الطرف الآخر في النهائي والإيمان بأنه لم يكن ليصل للنهائي لولا قوته وتميزه على كل فرق شرق القارة.

ـ تحقيق الهلال للقب الآسيوي يبدأ من احترام المنافس والاهتمام بتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب هناك في شرق القارة.

ـ النتيجة الإيجابية تتدرج من الفوز إلى التعادل الإيجابي ثم التعادل السلبي ثم الخسارة بأقل فارق من الأهداف وأخيراً ضرورة التسجيل في أرض المنافس.

ـ متابعة الفريق المقابل في النهائي من اليوم وحتى موعد لقاء الذهاب هي مهمة الجهاز الفني للهلال ولابد أن يكون اللاعبون شركاء في هذا الدور من أجل أن يفهم كل لاعب مواصفات اللاعب الذي سيقابله وهنا تكون مهمة المواجهة أسهل بشكل كبير.

ـ مبروك للهلال تأهله للنهائي... سنكرر التهنئة ونقول مبروك للوطن عندما يحقق الفريق لقب البطولة.