حسمها الهلال
ـ تأهل فريق الهلال لنهائي مسابقة دوري أبطال آسيا بنسبة تتجاوز 99%..
ـ هكذا يقول المنطق بعد الفوز الكبير بثلاثة أهداف ذهاباً على العين الإماراتي...
ـ من أجل أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق ولا تخضع لمعطيات مسبقة بل تحكمها المعطيات الآنية التي تحدث خلال دقائق المباراة تركت نسبة 1% لأي أمور (غير متوقعة) تقلب الموازين في لقاء الإياب وإن كانت الأمور تسير للهلال...
ـ قلت في مقالتي يوم المباراة (الثلاثاء) أن الحسم يجب أن يكون في لقاء الذهاب وأن لا يضيع الهلاليون فرصة الأرض والجمهور وأن يبذلوا كل الجهد لإنهاء الأمور في الرياض لتفادي صعوبة لقاء ملعب القطارة..
ـ بالفعل الهلاليون كانوا على الموعد ولم يكتفوا بالفوز الذي جاء نتيجة تفوق فني مطلق بل حققوا فوزاً مريحاً للغاية واكتفوا بثلاثة أهداف كان المفترض أن تكون مضاعفة قياساً بإهدار ركلة الجزاء وفرصتين أخريين محققتين..
ـ الهلال في شوط المباراة الأول احترم منافسه كثيراً وهنا بدأت بشاير الفوز الهلالي فاحترام المنافس هو أهم خطوات تحقيق الفوز في أي مباراة في كرة القدم...
ـ الاحترام تمثل في عدم الاندفاع المبالغ فيه إلى جانب انضباط تكتيكي تمثل في رقابة صارمة على محترفي العين الأجانب وممولهم الرئيس عموري ما جعل هذا الرباعي غير قادر على الحضور بالصورة الفنية المطلوبة وبالتالي راح جهد الجانب الهجومي للعين دون أي إيجابية ما دفع الهلاليين للتقدم (التدريجي) مع الثلث الأخير من الشوط الأول وهنا بدأ الضغط الحقيقي على دفاع العين...
ـ من تابع المباراة بشكل جيد يشعر بالرقابة المحكمة من قبل مدرب الهلال على قلب فريق العين (عموري)...
ـ كان لاعبو الهلال يتناوبون إغلاق المنافذ عليه وعدم منحه مساحة للتحرك...تارة يقابله كريري وأخرى بنتلي وثالثة الفرج ورابعة أحد ظهيري الجنب بل أن صانع العاب الهلال (نيفيز) عاد وقطع إحدى الكرات من عموري في تأكيد على تكتيك محكم لإبعاد عموري عن بقية زملائه...
ـ مع مطلع الشوط الثاني بدأ الهلاليون تكثيف الضغط وأيضاً (بشكل تدريجي) وأصبحنا نشاهد ناصر الشمراني كثيراً وهو الذي لم يظهر في الشوط الأول بسبب الأداء التكتيكي الهلالي المتحفظ...
ـ دفاع العين كان مرهقاً للغاية و (محبطاً) لأن خطوط فريقه الأمامية لم تعد قادرة على صنع الخطورة على مرمى الهلال وكان هذا الدفاع بحاجة (فقط) لهدف أول كي ينهار....
ـ استثمر الهلاليون إرهاق و(إحباط) دفاع العين فكثفوا من هجماتهم وتحرك الشمراني بإيجابية وجدت تمريرات متقنة من عقل الهلال المفكر (نيفيز) وعندما تكون التمريرة متقنة والهداف موجود فلا بد أن تأتي الأهداف وهو ما تحقق للهلال...
ـ أكرر القول بأن الهلال تأهل بنسبة 99%....
ـ وأقول أن من يخسر بأربعة أهداف بعد أن تقدم بثلاثة دون مقابل هو فريق (لا يستحق) أن يذهب للدور النهائي...
ـ ومن يقلب خسارته من ثلاثية نظيفة لرباعية نظيفة هو فريق (يستحق) أن يكون في نهائي المسابقة...
ـ باختصار هذه رؤيتي لمباراة الإياب وعلى الهلاليين أن يفهموا هذه الرؤية جيداً لكي يكونوا الطرف الأول في النهائي الآسيوي...