أين نحن؟

ـ لا حديث هذه الأيام في الوسط الرياضي السعودي يفوق الحديث عن حال المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وهي الحال التي لا تسر عدواً ولا صديقاً.

ـ لا أتحدث عن معسكر غير مبرر في لندن ولا نتيجة سلبية في مباراة ودية أمام استراليا إنما أتحدث عن منتخب سعودي كان ذات يوم بطلاً لآسيا 3 مرات وتأهل لنهائيات كأس العالم 4 مرات.

ـ أتحدث عن منتخب سعودي كانت فرق شرق آسيا تهابه وتتجنب منازلته ومنتخبات عربية تعلم مسبقاً انها لا تستطيع مواجهته.

ـ اليوم بات الأخضر السعودي وديعاً يعاني فاقداً لهويته الفنية ولشخصيته حتى فقد كثيراً من ثقة جماهيره فيه.

ـ الحال لا يقتصر على المنتخب الأول فمنتخب الناشئين هو الآخر يعاني في تايلند ويجد صعوبة في التأهل عن مجموعته في منافسات كأس آسيا ولا أعلم هل حدثت المعجزة وفاز على قطر وخسرت سوريا ليتأهل للدور الثاني أم أنه خرج من البطولة وعاد للوطن

ـ أيضاً الأمر لا يتعلق فقط بكرة القدم..ففي بولندا تقام بطولة العالم للكرة الطائرة ويشارك فيها عربياً منتخب مصر فقط وطبعاً لا حضور للمنتخب السعودي

ـ أتمنى أن لا أسمع من يقول هل تريد ان نتأهل لكأس العالم؟ سأقول له نعم..ما هو الفرق بيننا وبين الأشقاء المصريين

ـ وفي اسبانيا تقام هذه الأيام نهائيات كأس العالم لكرة السلة وبالطبع لا وجود للمنتخب السعودي بينما المنتخب المصري حاضر حتى ولو لم يتأهل للأدوار الإقصائية لكنه على الأقل تواجد بين كبار كرة السلة في العالم.

ـ وفي قطر تقام حالياً نهائيات كأس العالم للأندية في كرة اليد بمشاركة 4 فرق عربية (السد والجيش القطريين والأهلي المصري والترجي التونسي) بينما لا حضور لأي ممثل سعودي.

ـ هنا تحدثت فقط عن 4 رياضات مختلفة تعاني فيها الرياضة السعودية وسط استغراب وقلق كل السعوديين.

ـ نحن نملك من المال والأفراد ما يؤهلنا أن نكون في مقدمة دول العالم في كل المجالات وطالما أنني ناقد رياضي فحديثي هنا عن المجال الرياضي الذي وبكل أمانة لا يعكس ما نملكه من المال والأفراد المؤهلين.

ـ نتأمل وننتظر عملاً سريعاً وإيجابياً من الرئيس العام لرعاية الشباب يقوم من خلاله بتوظيف الأموال التوظيف الأمثل ويستعين بالأفراد المؤهلين لكي تعود الرياضة السعودية بشكل عام لموقعها المعروف عنها بل وأفضل.

ـ في سنوات مضت كنا نحقق كأس آسيا ونتأهل لنهائيات كأس العالم في كرة القدم وفي كل الفئات السنية.

ـ وكنا نحقق البطولات الخليجية والعربية في كرة اليد والسلة والطائرة على مستوى المنتخبات والأندية.

ـ هكذا كنا بالأمس..وكيف أصبحنا اليوم..وأين نحن الآن؟ ومن يعلم ماذا سيكون حال رياضتنا غداً؟