2014-09-03 | 07:40 مقالات

الأهلي أضاعها

مشاركة الخبر      

يقول التاريخ إن الأهلي لم يكسب الهلال في الرياض منذ عام 2008 وفي تصوري أن الأهلي لن يجد الهلال في حال متردية مثلما وجده مساء الأحد الماضي عندما فرط الأهلي في تحقيق فوز يكسر تاريخ لقاءات الفريقين في الرياض.

ـالأهلي كان حاضراً ومتميزاً في ذلك اللقاء مقارنة بما كان عليه أمام نجران لكن في ذات الوقت الهلال لم يكن في صورته المعتادة ولأول مرة أشاهد الهلال في ملعبه بالرياض يغيب عن معظم دقائق المباراة.

ـ أبدأ بالأهلي وكيف لم يستطع تحقيق الفوز....في تصوري أن المدير الفني للفريق جروس يتحمل جزءًا كبيراً من عدم فوز فريقه ليس بسبب أخطاء ارتكبها في هذه المباراة إنما في أخطاء حدثت قبل لقاء الأحد.

ـ الأهلي بدأ المباراة بمحترفين غير سعوديين اثنين فقط وفي الشوط الثاني أضاف المحترفين الآخرين ما يعني أن الفريق استفاد من رباعية غير السعودي خلال دقائق المباراة التسعين لكنها فائدة محدودة بل أستطيع القول بأنها كانت شبه معدومة نتيجة لعدم التجانس والانسجام بين هذا الرباعي مع بعضه وبينهم وبين بقية الفريق.

ـ من شاهد اللقاء يشعر بغياب التفاهم بين كافة عناصر الفريق ما قلل كثيراً من الاستفادة من قدرات المحترفين الأجانب وهذا الأمر يتحمله مدرب الفريق الذي أبعد الأجانب في بعض اللقاءات ولو اعتمد عليهم منذ بداية الموسم لربما كان حضورهم فاعلاً أمام الهلال.

ـ أما الهلال فمن وجهة نظري إنه كان محظوظاً كونه قابل الأهلي قبل مواجهة العين الإماراتي فالأهلي كشف عدم جاهزية الهلال التامة لمواجهة العين.

ـ لو أن الهلال قابل العين مباشرة بعد لقاء السد لربما كان الهلال في وضع صعب لكنه الآن تلمس السلبيات التي تحتاج للتعديل قبل مواجهتي العين.

ـ هناك أمور قد لا يستطيع مدرب الهلال تعديلها وهي المتعلقة بالموقوف سالم الدوسري (افتقده الهلال كثيراً أمام الأهلي) والهجوم غير الفعال بوجود القحطاني والشمراني إذ إنني سبق وقلت إن الهلال قد يضطر في الفترة الشتوية إلى الاستعانة بمحترف أجنبي في خط الهجوم فهجومه الحالي ليس قادراً على تحقيق آمال الهلاليين وترجمة الجهد الكبير المبذول في منتصف الملعب.

ـ القحطاني والشمراني يسجلان هذا الموسم هبوطاً ملحوظاً في مستواهما الفني ولعل قلة الأهداف المسجلة من قبلهما تؤكد ذلك.

ـ لكن هناك أموراً يستطيع مدرب الهلال تعديلها قبل مواجهة العين وتتمثل في ضرورة البدء في الاعتماد على نواف العابد في الطرف الأيسر وحمد الحمد في الطرف الأيمن كون المدرب الهلالي يعتمد كثيراً على لاعبي الطرف وفي تصوري أن هذا الثنائي هو الأقدر على تطبيق النهج التكتيكي في ظل غياب سالم الدوسري.

ـ وجود هذا الثنائي على الطرف مع وجود ناصر الشمراني كلاعب صندوق وخلفه تياقو نيفيز قد يكون التشكيل الهجومي الأمثل للهلال في هذه الفترة.

ـ ما عاب الهلال أمام الأهلي هو تباعد خطوطه وبطء نقل الكرة في منتصف الملعب إلى جانب التراجع الواضح والأدوار الدفاعية لنواف العابد وهو ما قلل كثيراً من الاستفادة من قدراته الفنية في الجهة اليسرى.

ـ عموماً الهلال قادر على استعادة صورته الفنية سريعاً والبقاء في دائرة المنافسة أما الأهلي فقد أسعد أنصاره وأسعدنا أنه استعاد بسرعة هيبته وصورته الفنية المتميزة وأكد أنه سيكون أحد أبرز المنافسين على لقب الدوري.