استمرارية كانيدا

رغم أن النصر فاز على الخليج محققاً العلامة الكاملة حتى الآن (9 نقاط) جعلته في ركب فرق الصدارة إلا أن (بعض) جماهير النصر مازالت قلقة للغاية وغير مقتنعة كثيراً بمدرب الفريق السيد كانيدا وآلية إدارته الفنية للفريق..

ـ صحيح أن النصر لم يلعب حتى الآن مباراة قوية هذا الموسم باستثناء كأس السوبر التي خسرها بركلات الترجيح إلا أنه من الظلم أن تصدر جماهير النصر حكماً (نهائياً) على القدرات الفنية للسيد كانيدا..

ـ جماهير النصر تقارن بين المدرب السابق السيد كارينيو الذي حقق للنصر بطولتين وبين المدرب الحالي كانيدا وهي مقارنة ظالمة كون الأول أمضى موسماً ونصف بينما لم يمض الثاني سوى 3 أشهر ونعلم كم يحتاج المدرب من الوقت ليتعرف على قدرات لاعبيه وتوظيفهم وفق رؤيته الفنية..

ـ أنا هنا لست مدافعاً عن السيد كانيدا بقدر ما أتحدث بمنطقية ضرورة منحه الوقت الكاف ومن ثم إصدار الأحكام الفنية عليه..

ـ مشكلة السيد كانيدا أنه جاء بعد مدرب أحبته جماهير النصر كثيراً وما أصعب أن تعمل في أجواء كهذه فعليك أولاً أن تنسيهم الماضي وتفرض الحاضر..

ـ ومشكلة جماهير النصر مع السيد كانيدا تنبثق من جزئيتين هامتين أولاهما أنه تقارنه بالمدرب السابق كارينيو والثانية (وهي الأهم) أنها بنت في مخيلتها فكرة مسبقة عن النهج الفني للسيد كانيدا وهنا أتحدث عما تردد أن كانيدا دفاعي المنهجية وبات هذا الشعور راسخاً لدى كثيراً من جماهير النصر ويتابعون المدرب بهذه الفكرة المسبقة..

ـ على جماهير النصر أن تعلم جيداً أن المنطق يقول إن مشوار فريقها هذا الموسم سيكون أصعب بكثير من الموسم الماضي لأنه يخوض الموسم حاملاً للقب وهذا يزيد من الحمل المعنوي على اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية..

ـ النصر في كل مباراة يخوضها تجده تحت أعين المحللين والمعلقين حاملاً للقب مطالباً بعدم التنازل عنه..

ـ النصر في كل مباراة يخوضها كحامل للقب نجد أن الفرق التي تواجهه تسعى لإسقاط حامل اللقب..

ـ شخصياً لن أستبق الأحداث وأصدر حكمي على كانيدا لكنني دون تردد أقول إنني أرى نهجاً تكتيكياً واضحاً للنصر مع كانيدا بينما مع كارينيو كان النهج الفني فقيراً والحضور كان بشكل أكبر للروح المعنوية..

ـ ما يؤكد وجود نهجاً تكتيكياً هو إصرار كانيدا على ذات الأسلوب الفني مهما كانت قوة وإمكانات الفريق المقبل وهذا يؤكد قناعة فنية لدى المدرب قد لا تقبلها الجماهير التي تعتقد أن الفريق يجب أن يغير نهجه حسب قوة وضعف الفريق المقابل..

ـ تابعوا برشلونة وريال مدريد لتلمسوا أنهما يلعبان بنهجهما التكتيكي مهما كانت شخصية الفريق المقابل..

ـ المدرب الناجح هو من يفرض دوماً أسلوبه وقناعاته الفنية..

ـ علينا أن نتعامل بمنطقية عندما نقيم كانيدا فنياً فهو لم يمض وقتاً طويلاً مع الفريق إلى جانب أنه لم يدرب الفريق بشكل مكتمل ولو لأسبوع كامل بسبب الإصابات التي تضرب الفريق وأخيراً أنه يدرب فريقاً يحمل اللقب وهذا يزيد من مهمة المسؤولية..

ـ ولكي يتجاوز الفريق الكروي بنادي النصر بقيادة السيد كانيدا معضلة الشعور المسبق لدى جماهير النصر ومن أجل استمرار كانيدا لابد للفريق أن يحقق الانتصارات المتوالية وتدريجياً يبدأ كانيدا في احتلال موقع كارينيو في قلوب جماهير النصر وحينها ستكون الأجواء مهيأة له بشكل كامل كي يعمل ويقدم ما لديه من قدرات فنية.