أسئلة حائرة حول المنتخب

ـ ليس من طبعي أن أتحدث أو أنتقد قائمة المنتخب السعودي بعد إعلانها، إذ أنني أؤمن أن من غير المجدي الانتقاد بعد الإعلان، ولا بد من التفرغ لتحفيز الهمم لمن وقع عليهم الاختيار.

ـ هكذا كنت أؤمن وأطبق طيلة سنوات عديدة مضت، وأجدني اليوم مضطراً للتراجع قليلاً وأجدني مدفوعاً للتحدث عن بعض الجزئيات المتعلقة بقائمة المنتخب التي أعلنت يوم أمس.

ـ في تصوري أن السيد لوبيز بالغ كثيراً في عدد المدافعين الذين يلعبون في مركز قلب الدفاع، إذ استدعى 5 لاعبين لمعسكر لا تتجاوز مدته 10 أيام. وكذلك عدد لاعبي الوسط كان مبالغاً فيه إلى حد كبير رغم سعادتي بأن القائمة الإجمالية لم تتجاوز 25 لاعباً عكس المعسكرات السابقة، عندما كان المنتخب يذهب بقائمة تتجاوز 35 لاعباً.

ـ ربما أنها المرة الأولى التي يذهب المنتخب فيها لمعسكر خارجي بهذا العدد المحدود من اللاعبين، وهو أمر إيجابي كونه يمنح المدرب فرصة أكبر للتركيز في الحصص التدريبية.

ـ سؤال آخر يثير الحيرة يتعلق بالحارس عبدالله العنزي الذي ما زال يعد الحارس الأول والأفضل محلياً، ومع ذلك هو بعيد عن قائمة المنتخب، بل إنه استدعي لأكثر من مرة وتم (اختلاق) أكثر من عذر لاستبعاده، ما أثار التساؤلات.

ـ إذا كان مدرب المنتخب لوبيز ينطلق من قناعة فنية بحتة باستبعاده للعنزي، وضمه لحراس مرمى أقل من العنزي، فهنا نطرح تساؤلاً حول هذه الكفاءة الفنية للمدرب.

ـ أما إذا كان إبعاد العنزي لأمر غير فني، فلا بد من المكاشفة والمصارحة حول ذلك الأمر.... وإذا كان إبعاده تأديبي لتأخره عن المعسكر الأخير للمنتخب، فهذا أمر غير مقبول، فالعقوبة هنا باتت لمنتخب الوطن بخسارته لحارس متميز، ولم تكن عقوبة له فقط.

ـ وضع العنزي مع المنتخب يذكرني بوضع محمد نور عندما كانت قوائم المنتخب السعودي تتجاهله، في أوقات كان النجم السعودي الأبرز، ولم يكن هناك أي مبرر مقنع من قبل اتحاد كرة القدم، إذ أن المبرر الفني لم يكن مقنعاً على الإطلاق، وهو ما يحدث اليوم مع عبدالله العنزي.

ـ بعيداً عن قائمة المنتخب هناك أمر آخر يثير الاستغراب والتساؤل، إذ كيف لمنتخب سيشارك في دورة كأس الخليج ونهائيات أمم آسيا أن يقيم معسكراً إعدادياً في أوربا.

ـ إذا كان القصد هو إجراء حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، فهذا أمر غير مبرر، لأن اللاعبين بدأوا موسماً رياضياً جديداً، وهم في حالة بدنية ولياقية ممتازة.

ـ كان من المفترض أن يكون المعسكر داخلياً يتضمن مباراة تجريبية مع منتخب خليجي لا يلعب في نفس مجموعة الأخضر في خليجي 22.

ـ أما معسكر الإعداد لنهائيات آسيا فمن المفترض أن يكون في نيوزيلندا وليس في بريطانيا.

ـ أخيراً أقدم التهنئة للمدرب الوطني صالح المطلق بتعيينه ضمن الجهاز الفني للمنتخب السعودي كمراقب فني للمباريات، وأتمنى له التوفيق لكنني (ومعي ربما كثيرون) نريد توضيحاً حول هذا المنصب ومهامه.

ـ هل سيكون المطلق مراقباً للمباريات التي تلعبها المنتخبات الأخرى، ويقدم مرئياته حيالها للمدرب لوبيز، أم سيقوم المطلق بمراقبة مباريات المنتخب السعودي ويقدم تقريره الفني للمدرب.

ـ أتمنى أن يوضح لوبيز أو المطلق ما هي مهام هذا المنصب؟ حتى لا نوجه نقداً لمنصب نجهل مهامه.