من يحقق اللقب الأول؟

ينطلق الليلة الموسم الكروي السعودي الجديد من خلال لقاء السوبر الذي سيجمع حامل لقب الدوري (النصر) بحامل لقب كأس خادم الحرمين الشريفين (الشباب)..

ـ الفريقان حققا ألقاب الموسم الماضي (الدوري وكأس ولي العهد) للنصر (وكأس خادم الحرمين الشريفين) للشباب أي أنهما يواصلان الاستثناء والحضور من بقية فرق الدوري السعودي إلى جانب الفتح الذي بدأ الموسم الماضي بتحقيق لقب كأس السوبر في نسخته الأولى..

ـ الليلة إما بطولة ثالثة للنصر خلال أقل من عام أو بطولة ثانية للشباب في أقل من 4 أشهر ومن يحقق هذا الانجاز يستحق الإشادة..

ـ في الموسم الماضي كان النصر حاضراً بقوة واستحق تحقيق لقبين من ثلاثة ألقاب بينما كانت صحوة الشباب متأخرة واستطاع اللحاق بآخر مسابقات الموسم وظفر بكأس الملك..

ـ الليلة الوضع مختلف للغاية، فالفريقان في بداية الموسم ودون جاهزية كاملة كما هي حال كل أندية العالم عند بدء الموسم..

ـ كل فريق من طرفي لقاء الليلة يبحث عن تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخ النادي، أما أول لقب في تاريخ المسابقة فذهب (كما قلت سابقاً) لنادي الفتح عندما حقق لقب النسخة الأولى في أغسطس الماضي أمام نادي الاتحاد..

ـ كأي افتتاح لأي موسم كروي يكون الغموض هو العنوان الرئيس للمباراة، ولعل غموض الشباب أشد من غموض النصر على اعتبار أن النصر لعب مباريات ودية تم نقلها تلفزيونياً وبات الفريق مكشوفاً ولو بنسبة 70% بينما الفريق الشبابي لعب في معسكره الخارجي عدداً من المباريات الودية لم يشاهدها أحد ما يجعل الفريق كتاباً مغلقاً أمام المدرب النصراوي الذي لن يفتح صفحات الكتاب الشبابي إلا من خلال مجريات اللقاء..

ـ الشباب أكثر اكتمالاً بعناصره المحلية والأجنبية بينما النصر يلعب بثلاثة محترفين أجانب فقط على اعتبار أن هدافه البرازيلي هيرناني سيكون خارج قائمة المباراة لعدم وصوله وإنهاء إجراءات قيده إلى جانب عدم الجاهزية (التامة) للمحترف البولندي أدريان بعد الإصابة التي تعرض لها خلال شهر رمضان وعدم تجانس المهاجم البرازيلي ماركينيوس الذي لم يلعب لقاءً واحداً مع فريقه الجديد وأخيراً غياب لاعب النصر الجديد أحمد الفريدي الذي ما زال في فترة النقاهة الطبية بعد إصابته في المعسكر الصيفي..

ـ كل الظروف تصب في مصلحة الشباب لكن كرة القدم لا يمكن أن تخضع لأي معايير مسبقة بل هي نتاج العطاء خلال 90 دقيقة..

ـ في نهاية الموسم الماضي في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين نجح الشباب في أن يظفر بالكأس من أمام جماهير الأهلي الغفيرة وكان فوزاً مستحقاً عطفاً على الأداء الفني المتميز للفريق في ذلك اللقاء.

ـ الليلة هل ينجح الشباب (بقيادة رجل الإنجازات والصانع الحقيقي للعصر الذهبي للشباب الأمير خالد بن سعد) في الظفر بكأس السوبر أمام جماهير النصر المتوقع حضورها بكثافة أم يضيف النصر بطولة ثالثة خلال أقل من عام بقيادة (صانع النصر الجديد الأمير فيصل بن تركي)؟

ـ مبروك مقدماً للفائز ومن المفترض أن يكون الفوز بكأس السوبر بمثابة دفعة معنوية قوية لحضور إيجابي خلال الموسم الجديد..

ـ وحظ أوفر للخاسر ومن المفترض ألا تكون الخسارة بمثابة انتكاسة مبكرة بل يجب أن تكون دافعاً لتصحيح الأخطاء والنهوض من جديد للمنافسة على بقية ألقاب الموسم المحلية والخارجية..

ـ أودعكم في إجازة قصيرة .. نلتقي على خير بإذن الله.