2014-08-03 | 07:26 مقالات

الاستثمار وخزائن الأندية

مشاركة الخبر      

أغلق بشكل نهائي ملف حقوق النقل التلفزيوني لمنافسات الكرة السعودية وبات تحالف مجموعة (MBC) والقنوات الرياضية السعودية هو الناقل الحصري للمنافسات السعودية لعشر سنوات قادمة..

ـ أتمنى (ومعي كثيرون) أن ينجح هذا التحالف وتحديداً مجموعة MBC (بصفتها ستنقل منافسات دوري عبداللطيف جميل على وجه الخصوص) بنقل تلفزيوني متميز وتقديم برامج حوارية مصاحبة تليق بالدوري السعودي وترتقي بفكر المشاهد العربي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص لاسيما وأن هذه القنوات مشاهدة بشكل واسع على المستوى العربي..

ـ الأنباء تتحدث عن تعاقدات كبيرة تجريها المجموعة سواء على صعيد المعلقين أو المراسلين الميدانيين أو المحللين أو مقدمي البرامج..

ـ منافسات كرة القدم السعودية مطلوبة ومشاهدة وهذا يتطلب بالفعل أن يكون المنتج جيداً يليق بالمنافسات ومتابعيها..

ـ لا شك أن أندية دوري المحترفين ستكون الرابح الأكبر من هذا العقد الحصري الجديد وذلك من خلال ارتفاع مداخيل الأندية من حقوق النقل التلفزيوني وتأمل الأندية أن يتم دفع مستحقات النقل في أوقاتها المحددة لأنها تمثل مصدر دخل كبير وهام للغاية للأندية..

ـ في مواسم وعقود سابقة كانت أندية دوري المحترفين تشتكي من قلة مردود حقوق النقل التلفزيوني وتأخر دفعها وهي السلبيات التي تأمل الأندية أن تتلاشى مع العقد الجديد..

ـ وفي ذات الوقت علينا ألا نعفي الأندية من التقصير على صعيد توفير الموارد المالية خلاف حقوق النقل التلفزيوني..

ـ لن أتحدث عن عائد بيع المنتجات لأنني هنا أقف في صف الأندية التي تعاني من غياب الحماية الرسمية والمتمثل في فشل جهات الرقابة في منع بيع المنتجات المقلدة وهو ما أضر كثيراً بعائد بيع المنتجات الرسمية..

ـ هناك مورد استثماري لا أعلم لماذا كثير من الأندية السعودية لم تطرقه وتحديداً الأندية الجماهيرية الكبيرة..

ـ هذا المورد يتمثل في عدم استثمار الأسوار الخارجية للأندية بالشكل الإيجابي الذي يعود بعائد مالي كبير يدعم خزائن الأندية..

ـ إذا كانت رعاية الشباب تمنع هذا الاستثمار بشكل نهائي أو أنها (ومن خلال ضوابط معينة) تضيق على الأندية فعليها (أي رعاية الشباب) أن ترفع هذا المنع أو تخفف الضوابط المقيدة للاستثمار..

ـ أما إذا كانت رعاية الشباب بريئة تماماً فإن المسؤولية تقع بالكامل على الأندية التي لم تحسن استثمار أسوارها الخارجية..

ـ سأضرب هنا مثالاً.. نادي الزمالك المصري يقوم بتأجير أسواره الخارجية بشكل كامل بعقود متفاوتة المدة بعضها يصل إلى عشرين عاماً وتدخل خزينة النادي ملايين الجنيهات جراء تحويل الأسوار إلى محلات وتأجيرها.