2014-07-15 | 09:40 مقالات

مونديال الغموض

مشاركة الخبر      

ـ حافظ الألمان على اللقب المسجل (أوروبياً) باسم إسبانيا، ولم ينجح أبناء (التانجو) في حفظ ماء وجه الكرة اللاتينية..

ـ طيلة المونديال كنت أكرر في برنامج (كورة في البرازيل) عبر قناة روتانا خليجية أن أفضل لقب يمكن أن نطلقه على هذ المونديال هو (مونديال الغموض)..

ـ كان بالفعل مونديالاً غامضاً سواء من خلال تقارب مستويات المنتخبات المشاركة وصعوبة توقع نتائج مبارياته أو من خلال بعض مفاجآته وأبرزها كارثة سباعية ألمانيا والبرازيل أو حتى في لقب هداف المونديال الذي احتفظ به حتى المباراة النهائية (ربما حقق لقب الهداف) شاب صغير مغمور يدعى رودريجيز يرتدي شعار كولومبيا..

ـ ولكي أؤكد أنه بالفعل كان مونديالاً غامضاً فإنني لا أتصور أن كثيرين (توقعوا) أن يكون النهائي بين الأرجنتين وألمانيا وأن تكون البرازيل رابعاً..

ـ عموماً الغموض جزء من جمال كرة القدم وفي تصوري أن مونديال البرازيل قد يعيد بناء خارطة كرة القدم العالمية ويجعلنا أمام خارطة جديدة ليس بها منتخب كبير وآخر سهل المنال..

ـ ولو حاولت التحدث عن أبرز إيجابيات وسلبيات المونديال فإنها لن تكون كثيرة وهذا امتداد للغموض الذي لف هذا المونديال.. الإيجابيات والسلبيات التي سأتحدث عنها هي بالتأكيد وجهة تنظر شخصية بحتة تقبل كل الاحتمالات..

ـ من أبرز إيجابيات المونديال اختفاء الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبات إذ ظلت التوقعات صعبة وربما مستحيلة في كافة المباريات وهذا قد يراه البعض تطوراً في مستوى بعض المنتخبات أو تدنياً في مستوى منتخبات أخرى لكنه في النهاية أضفى جمالاً على المونديال..

ـ من إيجابيات المونديال الاستخدام الرسمي للرذاذ من قبل الحكام وللتأكيد على إيجابية هذا الاستخدام فإنه لم ينل أي لاعب بطاقة ملونة بسبب تجاوزه حائط الصد..

ـ استخدام تقنية تجاوز الكرة لخط المرمى إلكترونياً كانت هي الأخرى إيجابية وأراحت الحكام كثيراً..

ـ الحضور الجماهيري الكبير في كل المباريات كان لافتاً للغاية وإن كنت شخصياً لم أستغربه لمعرفتي التامة بعشق البرازيليين لكرة القدم..

ـ بالطبع هناك إيجابية واصلت حضورها وهي موجودة في كل مونديال وتتمثل في أن المونديال يعد أفضل سوق للمحترفين في العالم..

ـ أما أبرز سلبيات المونديال فتمثلت في غياب مواهب واعدة إذ لم يبرز أي موهبة لافتة للنظر عدا الكولومبي رودريجيز خلاف ما تعودنا في المونديلات السابقة..

ـ سلبية أخرى شوهت جمال المونديال كان الخروج عن الروح الرياضية في أكثر من مناسبة أبرزها من قبل (العضاض) سواريز وآخرها من قبل المتوحش الكولومبي كريستيان زونيجا ضد النجم نيمار..

ـ المنتخبات الآسيوية وكالعادة واصلت إخفاقاتها وكانت الحلقة الأضعف في المونديال مؤكدة أن هذه القارة لا تستحق هذا العدد من بطاقات التمثيل..

ـ أخيراً.. أقدم التهنئة والتبريكات لأنصار الكرة الألمانية بتحقيق الكأس الرابعة في تاريخهم.