2014-04-23 | 07:28 مقالات

مستقبل النصر إدارياً وفنياً

مشاركة الخبر      

جمعتني مناسبة خاصة بعضو شرف نادي النصر ورئيس شركة ركاء سلمان المالك. كان اللقاء الأول لي بالمالك، كنت كأي ناقد رياضي أتابع تحركاته من بعد لكنني عندما التقيته شخصياً شعرت بأنني بالفعل أمام شخصية وجودها يعد مكسباً للرياضة السعودية.

ـ في تصوري أنه في حال إصرار نائب رئيس نادي النصر العميد فهد المشيقح على الرحيل فإن المالك قد يكون مرشحاً لشغل موقعه وإن لم يكن في الفترة الحالية فربما مستقبلاً.. بل لا أستبعد أن يكون أحد ممثلي السعودية قريباً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. يملك الفكر والرؤية الثاقبة.أعلم تماماً أن سلمان المالك قد لايرضيه طرحي للموضوع لكنها كلمة حق أحببت قولها.

ـ استمرار فيصل بن تركي رئيساً للنصر لفترة مقبلة (واستمرار المشيقح إلى جانب بقية الوجوه الشابة كالمالك والعمراني والمبارك والعجلان) بالقرب منه هو لاشك أمر يجعل النصراويين مطمئنين على مستقبل ناديهم فالمال والفكر والخبرة والشباب عوامل متوافرة.

ـ ما سبق كان على الصعيد الإداري، أما على الصعيد الفني فقد فاز النصر عصر السبت الماضي على فريق الهلال ضمن منافسات الدوري الممتاز لدرجة الشباب وفي اليوم التالي (الأحد) خسر (نهائي) دورة حمدان بن محمد في دبي أمام فالنسيا الإسباني (أيضاً درجة الشباب) ولكن بفريق خلاف الذي لعب في الرياض أمام الهلال.

ـ أن يكون لدى النصر فريقان في درجة شباب بهذه الكفاءة إنما يعكس ذلك حجم الاهتمام بالفئات السنية وهذا أمر يسجل لإدارة فيصل بن تركي وللمشرف على درجة الشباب عبدالله العمراني وللمدرب الوطني سعد الشهري وإداري الفريق بدر الحقباني.

ـ الفريقان يمثلان مستقبلاً نصراوياً زاهراً متى تم الحفاظ على هذه المواهب وصقلها وإعدادها بأسلوب علمي وفني.

ـ وفي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد (أولمبي) حل النصر ثالثاً بواسطة عدد من المواهب التي أثبتت قدرتها على خدمة النصر مستقبلاً.

ـ بحسب سن اللاعب فإن لاعبي درجة الشباب قد يكونون جاهزين (تدريجياً) لمشاركة الفريق الأول خلال 4 سنوات مقبلة بينما سيكون أمام لاعبي الفريق الأولمبي فرصة المشاركة التدريجية اعتباراً من الموسم المقبل.

ـ طالما أن الفئات السنية (الشباب والأولمبي تحديداً) بهذه الكفاءة هل سيكون لدى النصراويين الجرأة الكافية للبدء في منح لاعبيهم (المزيد) من الفرصة خصوصاً أنهم منحوا قبل ذلك الفرصة لغالب وشايع وفتيني ومادو وهذا من شأنه أن يقود إلى التقليل (قدر المستطاع) من التعاقد (بمبالغ مالية ضخمة) مع محترفين من أندية أخرى...أعلم أن الإجابة صعبة للغاية في ظل أن الأندية الأخرى تتنافس على ضم المحترفين الجاهزين والمؤهلين.

ـ شباب النصر وفريقهم الأولمبي بحاجة لمواصلة الاهتمام إلى جانب تكثيف المشاركات الودية الخارجية وتحديداً معسكرات صيفية في أوروبا تساهم بشكل فعال في رفع الكفاءة الفنية لهؤلاء اللاعبين ولا أتصور أن إدارة فيصل بن تركي وداعميها من الوجوه الشابة سيغفلون هذا الجانب أو يبخلون به.

ـ مازلت عند رأي سابق طرحته منذ سنوات عديدة وهو أن من وسائل صقل المواهب ورفع مستواها الفني (في كل الأندية السعودية) هو السماح للاعبين غير سعوديين (بمعدل لاعبين اثنين في فئة الشباب ومثلها للأولمبي) لاتتجاوز أعمارهم 20 عاماً وهذا من شأنه أن يرفع المستوى الفني لمنافسات الفئتين كما أنه يمثل فرصة للفرق باستقدام محترفين أجانب صغار السن قد ينجحون مستقبلاً في تمثيل الفريق الأول أو يكونوا خير استثمار.

ـ أتمنى أن يكون لاتحاد كرة القدم وقفته في هذا الجانب فالمحترفون الأجانب صغار السن لهم مكاسب عديدة فنية واستثمارية متى وضعت لمشاركتهم لوائح تنظيمية دقيقة نابعة من دراسات فنية واستثمارية متخصصة.

ـ المتابع للنصر يشعر بأن النصراويين يبنون مستقبلاً زاهراً على الصعيد (الإداري) من خلال إداريين وأعضاء شرف شبان وعلى الصعيد (الفني) من خلال مواهب شابة في مرحلتي الشباب والأولمبي.

ـ هؤلاء الشبان (إداريون ولاعبون) يحتاجون الدعم والصبر من قبل جماهير النصر ليكونوا ركائز النصر مستقبلاً في المجالين.