حسم أم اقتراب أم تعليق؟
تقام الليلة ومساء الغد مباراتا مرحلة الذهاب للدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ الليلة يحل الاتحاد ضيفاً على جاره الأهلي بينما في الغد يسافر الشباب لملاقاة الاتفاق على أرض ملعب محمد بن فهد.
ـ الجميع يعرف ظروف الفرق الأربعة هذا الموسم لكنني أعتقد أن من الممكن جداً أن تفصح هذه الفرق عن حالها في الدوري عندما تخوض مسابقة الكأس.
ـ على أرض الشرائع لقاء من النوع الثقيل (تاريخياً) لأنه يجمع الأهلي والاتحاد..وعندما أقول تاريخياً إنما لأنه لقاء ديربي بينما على الصعيد الفني لاالمضيف (الأهلي) ولا الضيف (الاتحاد) في أحسن حال.
ـ الفريقان عانيا كثيراً هذا الموسم..الأهلي عانى من إصابات محترفيه الأجانب ولم يستفد بشكل كبير من تواجدهم ويستحق الفريق الشكر والثناء على وصوله لهذه المرحلة المتقدمة من المسابقة رغم ظروفه الصعبة.
ـ الاتحاد هو الآخر يستحق الثناء على تواجده في هذا الدور فقد واجه الفريق الكثير من المشاكل الإدارية والشرفية التي لا تخفى على أحد إلى جانب تعدد الأجهزة الفنية وغياب المحترفين الأجانب ورغم ذلك تماسك اللاعبون (المحليون) واجتهدوا وأدور بشكل لافت في مسابقة دوري أبطال آسيا وهاهم في نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ لقاء متكافئ للغاية ومن الصعب التوقع بنتيجته..الأهلي يسعى للحسم المبكر على اعتبار أن المباراة تقام على أرضه..بينما فريق الاتحاد يأمل إذا لم يكسب المباراة فعلى الأقل أن يسجل في شباك منافسه هدفاً ثميناً خارج الأرض.
ـ ويوم غد يحل الشباب (المتطور) ضيفاً ثقيلاً على الاتفاق (جريح الهبوط)...الشباب يبحث عن تحقيق إنجاز محلي هذا الموسم بينما الاتفاق يأمل بترك صورة ناصعة وذكرى جميلة قبل وداعه لدوري الأضواء وهذا لا يتحقق سوى بتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين الذي قد يمنح الاتفاق بطاقة آسيوية رغم هبوطه لدوري ركاء.
ـ الشباب يتفوق فنياً ونفسياً..الاتفاق ليس بالصورة الفنية السيئة لكن ظروفه النفسية قد تؤثر عليه رغم أن المؤشرات تؤكد أنه تجاوزها ووضح ذلك من خلال إقصائه للفيصلي من المسابقة برباعية.
ـ هل يستطيع أحد الفرق الأربعة الليلة ومساء الغد حسم الأمور مبكراً في مرحلة الذهاب أو على الأقل الاقتراب من الحسم..أم تبقى الأمور معلقة لمرحلة الإياب الأحد المقبل؟
ـ شخصياً أتمنى أن أستمتع ومعي كافة الجماهير الرياضية بمباراتين ثريتين فنياً وتنافسياً وأن لا يتم الحسم في مباراتي الذهاب أملاً بمزيد من الحماس والإثارة في لقاءي الإياب.