2014-04-06 | 07:26 مقالات

أهلاً بالخليج ووداعاً لكرة المدينة

مشاركة الخبر      

ـ قبل أسبوعين قدمت في هذه المساحة التهنئة لنادي هجر بعدما حسم مبكراً موضوع عودته لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين (دوري الشهرة والأضواء).

ـ يومها لم يكن الأمر محسوماً حيال هوية الفريق الصاعد الآخر ولا الفريقين الهابطين لمصاف أندية الدرجة الثانية برفقة فريق الكوكب.

ـ اليوم (وقد أصبح فريق الخليج رسمياً هو الصاعد الثاني لدوري عبداللطيف جميل) فلابد من تقديم التهنئة لكل منسوبي هذا النادي وكل سكان سيهات ليس فقط لأن الفريق صعد إنما لأنهم حصدوا ثمرة عمل متميز طيلة الموسم.

ـ ربما أكون أكثر النقاد الرياضيين تحدثاً عن فريق الخليج في وقت انشغل كثيرون بمنافسات دوري عبداللطيف جميل.

ـ منذ بداية الموسم وأنا أحرص على متابعة مباريات فريق الخليج لتميز أدائه الفني، فقد شدني كثيراً أداء الفريق وروح لاعبيه وهدوء مدربه سمير هلال الذي أقدم له خالص التهنئة بالمستوى المتميز لفريقه أولاً وبالصعود ثانياً.

ـ كان سمير هلال يدير بهدوء وفكر تدريبي فريقه دون تشنج أو إساءة للحكام والمنافسين، إذ كان تركيزه منصباً على لاعبي فريقه وكيف يؤدون داخل الملعب.

ـ حتى خلال مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أشدت بحسن إدارة سمير هلال الفنية للفريق إذ دور لاعبيه في المسابقتين فظهر بشكل لافت في مسابقة الكأس واستمر منافساً على الصعود في دوري ركاء.

ـ ومثلما قلت إن من أسباب صعود فريق هجر الإبقاء على مدربه التونسي ناصيف البياوي فإن إدارة الخليج تستحق الإشادة بقرارها استمرار سمير هلال مدرباً للفريق طيلة الموسم رغم أكثر من عثرة تعرض لها الفريق.

ـ صعود هجر والخليج يؤكد إيجابية استقرار واستمرار الأجهزة التدريبية وإن مثل هذا الاستقرار من شأنه تحقيق الإنجازات.

ـ مبروك مرة أخرى لكل المنتمين لنادي الخليج والدور اليوم على رجال أعمال المحافظة بدعم الفريق لكي يظهر بمظهر مشرف في دوري عبداللطيف جميل فالاحتياجات المالية لهذا الدوري تختلف كثيراً عن احتياجات دوري ركاء.

ـ التهنئة أيضاً لكل أبناء المنطقة الشرقية بصعود فريقين من المنطقة (هجر والخليج) رغم شح الدعم المادي من رجال أعمال المنطقة ومازال الرياضيون في هذه المنطقة يأملون بدعم مالي سخي يساعد فرق المنطقة على الحضور اللافت في دوري عبداللطيف جميل.

ـ وإذا كنت أقدم التهنئة لقمة الدوري فإنني أقدم المواساة لأبناء المدينة المنورة بانهيار كرة القدم هناك بسقوط القطبين الكبيرين الأنصار وأحد.

ـ من يصدق أن العملاقين أحد والأنصار اللذين تواجدا ذات يوم في دوري الأضواء وقدما الكثير من النجوم للأندية الكبيرة والمنتخبات السعودية باتا اليوم في دوري الظلام (دوري الدرجة الثانية)؟

ـ الكوكب سبق قطبي المدينة في الهبوط، وفي تصوري أن أهم أسباب هبوطه التغيير المستمر في الأجهزة التدريبية وضعف الاستقطابات من خارج محافظة الخرج.

ـ أمر محزن للغاية أن يهبط فريقا أحد والأنصار لأن هذا يعني نهاية كرة القدم في المنطقة بأكملها مثلما حدث في عنيزة فبعد أن كان العربي والنجمة في الدوري الممتاز ونتيجة ضعف الدعم المادي راح الفريقان يتقهقران حتى هبطا للدرجة الثانية بل إن العربي هبط اليوم للدرجة الثالثة.

ـ سيكون مصير أحد والأنصار ذات المصير ما لم يسارع أبناء المدينة المنورة للتفاعل مع هبوط الفريقين ودعمهما مالياً ليتمكنا سريعاً من العودة لدوري ركاء على أقل تقدير.