2014-03-31 | 08:00 مقالات

قصة حسين عبدالغني

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن لاعباً ارتدى شعار النصر وتعرض لحملات وإساءات إعلامية مثلما كان ماجد عبدالله الذي وضع في أذن طين وفي الأخرى عجين وظل يعطي ويتألق ويحقق الانجازات لوطنه وناديه بل أن الانجازات (الشخصية) ظلت ملتصقة به حتى بعد اعتزاله الكرة وهجره الملاعب...

ـ وبعد رحيل ماجد بعدة سنوات ارتدى حسين عبدالغني قميص النصر قادماً من نيوشاتل السويسري وكان ذلك تحديداً في صيف 2009..

ـ مع قدومه للنصر قوبل حسين عبدالغني بحملة عنيفة إعلامية وجماهيرية من نصراويين وغير نصراويين تركزت على جانبين هامين أولهما كبر سنه (32 عاماً) وثانيهما وصفه بالولد المشاكس الخارج عن الروح الرياضية...

ـ وضع حسين عبدالغني (كما فعل ماجد عبدالله) في أذن طين والأخرى عجين وظل يتدرب ويتقيد بمفهوم اللاعب المحترف المنضبط يعطي لفريقه بإخلاص بل وكان قد وضع (التحدي) عنواناً له إذ أنه في أول موسم له مع النصر كان الفريق في وضع فني سيىء ويمر بمرحلة بناء وبحث عن الذات وهذا ما زاد من صعوبة مهمة حسين عبدالغني الذي كان وفياً لرجال النصر ومستعداً للتحدي وإثبات الذات بل والعمل على عودة النصر...

ـ مع مرور الأيام والمواسم وتألق حسين عبدالغني وكسبه للعديد من جولات التحدي مع (رافضيه) ومنتقديه ومهاجميه بدأ الرافضون والمنتقدون والمهاجمون يغيرون من أسلوب تعاملهم مع هذا النجم المتألق الصبور...

ـ النصراويون (إعلاميون وجماهير) الرافضون لقدوم حسين عبدالغني توقفوا عن انتقاده ورفضه ومهاجمته بل مع مرور الأيام تحولوا إلى مساندين مؤيدين وداعمين...

ـ غير النصراويون (إعلاميين) بدأوا يقللون من مهاجمتهم لحسين وإن كانوا يركزون عليه في خروجه النادر عن الروح الرياضية ويجدونها فرصة لإعادة مهاجمته بحثاً عن تأكيد رؤيتهم تجاهه...

ـ تألق حسين عبدالغني اللافت للنظر أجبر منتقديه (من غير النصراويين) أن يتوقفوا عنه تماماً (لا مديح ولا مهاجمة)....

ـ ومع توالي المواسم بات حسين أكثر تألقاً وانضباطا وشارك في تألق فريق النصر بشكل لافت حتى ساهم مع بقية زملائه في تحقيق بطولتي كأس ولي العهد ودوري المحترفين بعد غياب نصراوي طويل...

ـ وتطور الموقف مع استمرار تطور حسين في كل شيء حتى تحول منتقدوه ومهاجموه (من غير النصراويين) من اكثر المشيدين فيه أداءً وسلوكاً وكان ذلك شيئاً يسيراً من الإنصاف لحسين عبدالغني...

ـ لن أتحدث عن اتهامهم لحسين بالدكتاتورية وتحكمه في كل مفاصل الفريق....لن أتحدث عما قالوه عن رفض حسين لوجود محمد نور...إنجازات النصر بقيادته هي خير من يرد على كل ما قيل عن حسين عبدالغني...

ـ بعد هذا كله ألا يستحق حسين عبدالغني الاعتذار من كل الذين رفضوه وانتقدوه بقسوة وهاجموه....

ـ باختصار هذه قصة حسين عبدالغني مع النصر بل مع كل المحيطين به من الوسط الرياضي....

ـ إنها قصة تحد تروى لمن يريد ان يستفيد ويتعلم أن لا شيء مستحيل مع الإصرار والعطاء...