2011-12-15 | 18:00 مقالات

الأرستقراطيون والرياضة العربية

مشاركة الخبر      

تعني كلمة الارستقراطية الطبقة المترفة أو علية القوم وهم من يعيشون بحبوحة من العيش تنعكس على وضعهم الاجتماعي في أمور قد لا نجدها لدى بقية طبقات المجتمع..
ـ أتمنى ألا يفسر حديثي بأنني أؤيد الطبقية أو تقسيم المجتمعات بقدر ما رغبت ربط هذه الطبقة أو الشريحة من المجتمع بالرياضة...
ـ يعيش العالم العربي هذه الأيام ويتابع منافسات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة في الدوحة وسط تفاؤل بتطور كبير في مستوى التنافس وصناعة أبطال عرب نفاخر بهم في التجمعات الدولية..
ـ ولنكون أكثر منطقية وإنصافا فإن الرياضات التي نتوسم فيها القدرة على صناعة أبطال هي الألعاب الفردية كالخيل والسباحة والجمباز والاسكواش والتنس الأرضي وتنس الطاولة وألعاب القوى...
ـ هذه الأخيرة وأقصد بها ألعاب القوى تحتاج إلى مضمار ومعدات تدريب كبيرة الحجم كالحواجز والزانة وغيرها إلى جانب أنها تحتاج إلى برامج إعداد طويلة المدى وبالتالي لا بد أن تكون هذه الألعاب من أهم مسئوليات اللجان الأولمبية العربية إذا كنا نبحث عن صناعة نجوم في هذه الألعاب...
ـ أما بقية الألعاب الفردية واقصد الخيل والجمباز والسباحة والاسكواش والتنس بنوعيها فإنها ألعاب قد تمارس من قبيل الهواية أو الترفيه وبالتالي ارتبطت بشكل كبير بالعائلات الارستقراطية على مستوى العالم وليس فقط في العالم العربي...
ـ وطالما أننا نتحدث عن دورة الألعاب العربية فإنه لا بد من القول بأن معظم اللاعبين واللاعبات العرب المشاركين في هذه الألعاب هم من عائلات ارستقراطية مارس أبناؤهم وبناتهم هذه الألعاب من باب الهواية أولاً ومن ثم كنوع من (البرستيج) وهو أمر لا يجب أن يعيب هذا الفكر طالما أنه ساهم ويساهم في تقديم أبطال متميزين..
ـ السؤال الذي أتمنى أن يناقش على هامش الدورة الحالية هو كيف تستطيع اللجان الأولمبية العربية تقديم الدعم (اللوجستي) للعائلات الأرستقراطية كي تساعد في تحويل أبناء وبنات هذه العائلات من مجرد ممارسين هواة إلى أبطال حقيقيين ينافسون على المستوى العالمي...لا أتحدث عن أمور تتعلق بالمال لأن هذه العائلات لا تحتاج للمال إنما قصدت كيفية نقل أبناء وبنات هذه العائلات من فكر الهواية إلى فكر الاحتراف ومحاولة إدماجهم في البطولات العربية وشرح قوانين وأنظمة البطولات العالمية حتى يتمكنوا من إعداد أنفسهم لهذه البطولات..